كشفت القوات المسلحة اليوم عن تفاصيل ومشاهد جديدة لمشاركة القوات الجوية في عملية العاشر من رمضان 1441هـ لكسر الحصار عن مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة. و“الدريهمي” هو اسم بلدة ومديرية في محافظة الحديدة تعرضت للحصار الكامل من قبل تحالف العدوان السعودي الامريكي الذي شن عدوان واسع النطاق على الساحل الغربي لليمن في أغسطس 2018.
وقد تم كسرت القوات المسلحة اليمنية هذا الحصار أخيراً من خلال عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في سبتمبر 2020، أُجبرت خلالها قوات تحالف العدوان السعودي الامريكي على الانسحاب من أطراف هذه البلدة. حيث واجه أهالي الدريهمي والمجاهدين فيها خلال هذه الفترة التي استمرت لاكثر من (800 يوم) من الحصار والقصف والهجمات العنيفة من قبل تحالف العدوان السعودي الامريكي نقصاً حادا في الغذاء والدواء.
وبالرغم من توقيع اتفاق ستوكهولم، الا ان الاهالي في المديرية المحاصرة لم يتلقوا أي مساعدة تذكر من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
الذكرى السنوية لفك حصار الدريهمي.. التحليق الأول نحو تحقيق النصر الكامل
تقرير يحيى الشامي pic.twitter.com/EVNbthK2HH
— المشهد اليمني الأول (@Alyemen_One) March 21, 2024
وفي هذا الصدد، أنتج الاعلام الحربي اليمني مؤخراً فيلماً وثائقياً عن أوضاع الدريهمي خلال الـ800 يوم من المقاومة والحصار، حيث يروي المعاناة التي سببها حصار تحالف العدوان لأهالي هذه المدينة وإجراءات الجيش واللجان الشعبية المدهشة والخارقة من أجل مساعدتهم.
ويروي هذا الفيلم الوثائقي مشاهد من معركة المظلومين لمجاهدي الجيش مع قوات العدوان السعودي ومرتزقته وصدهم للهجوم على مبنى محافظة الدريهمي واستشهاد عدد من أطفال وكبار السن في الدريهمي بسبب الجوع والمرض والإصابات الناجمة عن غارات طيران تحالف العدوان.
ومن بين الأجزاء الرائعة أيضاً في هذا الفيلم الوثائقي إرسال الأدوية والمعدات الطبية بواسطة المسيرات، وإدخال الطعام في الصواريخ وإرسال 2500 صاروخ إلى المدينة، وإرسال الطعام بواسطة مروحية Mi-171sh للجيش اليمني، وتلقي طعام فاسد من قبل الأمم المتحدة، ورفض أهالي الدريهمي عرض مندوبي الصليب الأحمر حول نقل المدنيين إلى مخيم اللاجئين في الخوخة و….الخ