أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31923 شهيدًا و74096 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقالت الصحة في بيان لها اليوم الأربعاء إن “الإحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 104 شهيدًا و162 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أن”عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”. هذا ويواصل العدو الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.
إلقاء المساعدات لم تخفف موت الناس جوعاً
هذا، ويواصل عدد من الدول تقديم المساعدات الإغائية والغذائية عبر إلقائها جويًا فوق غزة، رغم المناشدات المتكررة بإدخالها بريًا وزيادة عددها لتلبية الحاجات الملحة في القطاع. وما زالت كمية المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب تجويع اضافة للحرب التدميرية عليه.
وتحذّر منظمة الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. ودفع هذا الوضع دولًا عدة لاختيار إلقاء المساعدات من الجو، لكنّ الأمم المتحدة تؤكّد أنّ إيصال المساعدات عبر البحر أو إنزالها جوًا ليست بديلًا عن إيصال المساعدات برًا.
وقال تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، إنّ “الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة”.
وذكر التقرير أنّ “معدلات الوفيات غير الناجمة عن إصابات الرضوح ــ وهي المؤشر النهائي للمجاعة ــ تتسارع ولكن البيانات تظل محدودة، كما هو الحال في مناطق الحروب”.
كما أفاد التقرير أيضًا بأنّ “جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ، ونصف عدد السكان، 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويعانون من الجوع الكارثي”.
ويُعد هذا أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق يواجه جوعًا كارثيًا، يتم تسجيله من قبل نظام تصنيف الأمن الغذائي، وضعف العدد في المرحلة الخامسة من التصنيف الصادر قبل ثلاثة أشهر فقط.