أدانت الفصائل الفلسطينية في بيان استمرار استهداف المستشفيات من جانب الاحتلال، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أنّ هذا يمثّل “استكمالاً لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية”.
وأوضحت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو “حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات”.
كما شدّدت على كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة بشأن المستشفيات، مؤكّدةً أنّها مؤسسات صحية مدنية، لم تُمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهماتها المحدّدة وفقاً للقانون الدولي والإنساني.
حركة حماس
بدورها، أكّدت حركة المقاومة الاسلاميّة حماس، أن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة “لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار”. وفي بيان لها، رداً على اقتحام مستشفى الشفاء في غزة، شدّدت حركة حماس على أن اقتحام الاحتلال لمستشفى الشفاء هو “تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل”.
وأشارت الحركة إلى أن “فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع”. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بـ”ضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني”.
حركة المجاهدين
من جانبها، شدّدت حركة المجاهدين الفلسطينية على أنّ استمرار الاحتلال باستهداف المستشفيات وتدميرها والتنكيل بالمرضى والطواقم الطبية، هو جريمة مركّبة، تتمّ بغطاء أميركي وصمتٍ وعجزٍ من جانب المنظمات الدولية. وحمّلت الحركةُ الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية والأنظمة العربية المتخاذلة والمنظومة الدولية العاجزة، مسؤولية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضدّ أهل غزة، والتي كان آخرها اقتحام مستشفى الشفاء.
وأكّدت المجاهدين أنّ إعادة اقتحام “الشفاء”، بعد ثبوت زيف الادعاءات الإسرائيلية ضدّ المستشفيات، تمثّل إصراراً من حكومة الاحتلال على قتل كل مظاهر الحياة في غزة، مستغلةً الصمت والتواطؤ العالمي في المضي بجرائم الإبادة الجماعية ضد أهل غزة. ورأت أنّ استمرار جرائم الاحتلال الوحشية في القطاع خلال شهر رمضان المبارك “يعبّر عن مدى التعجرف الإسرائيلي، والاستخفاف بملايين العرب والمسلمين، الذين كبّلهم العجز والصمت”، داعيةً كل أحرار العالم ومقاومي الأمة إلى ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة، حتى وقف العدوان.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، حيث تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرك فيه، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين.