حذر الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في خطابه الأخير، من تداعيات خطيرة إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار ترامب إلى أن هناك “حمام دم” سيحدث في البلاد إذا لم يتم انتخابه، معتبرًا ذلك أسوأ سيناريو ممكن. وأعلن أنه ليس متأكدًا من إجراء انتخابات أخرى في المستقبل.
يُذكر أنّ ترامب حصل على عدد كافٍ من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، ليصبح بذلك المنافس الرئيسي لجو بايدن، الذي فاز بترشيح الحزب الديمقراطي.
ترامب قلق من مواجهة بايدن مرة أخرى
ترامب أبدى قلقه بشأن العديد من اللوائح الجنائية التي يواجهها حاليًا، وركز على الانتخابات السابقة التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن بدلًا من دعم المرشح الحالي للحزب الجمهوري. وعبر عن رؤية سلبية ومتشائمة للمستقبل إذا خسر مرة أخرى أمام بايدن.
كما أعرب ترامب عن استيائه من صناعة السيارات في المكسيك والصين، مشددًا على أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، سيفرض رسومًا جمركية كبيرة على السيارات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة. وأكد أن الصين لن تتمكن من بيع سياراتها في الولايات المتحدة إذا فاز في الانتخابات المقبلة.
مايك بنس ينتقد ترامب
تأتي تصريحات ترامب الأخيرة في سياق انتقادات نائبه السابق مايك بنس، الذي أعلن عدم دعمه لترشيحه هذا العام. وقد تعرض بنس لانتقادات طويلة من قبل ترامب بسبب تأكيده على فوز بايدن في الانتخابات السابقة.
وأعلن مايك بنس، الذي أنهى حملته الرئاسية لعام 2024، أنه لن يدعم دونالد ترامب في الانتخابات القادمة. جاء إعلان بنس في ظل تراجع تصويت الرأي العام لصالح ترامب ووفقًا لاستطلاعات قناة فوكس نيوز. وأكد بنس أن ترامب يتبع أجندة متعارضة مع أجندة المحافظين التي تم تبنيها خلال فترة ولايتهم السابقة.
وتشير التقارير الإعلامية الأمريكية إلى أن الإعلان الذي قدمه بنس كان مفاجئًا، على الرغم من الانقسامات العميقة التي طبعت العلاقة بين الرجلين منذ انتهاء ولاية ترامب. فبالنظر إلى هذه الانقسامات، كان دعم بنس لترامب في الانتخابات السابقة أمرًا غير متوقع.
وتمكن ترامب الأسبوع الماضي من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري بعد حصوله على عدد كافٍ من المندوبين. وبالتالي، سيتنافس ترامب مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وتباعدت العلاقة بين الرجلين بعد محاولات ترامب للضغط على بنس لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي انتهت بفوز بايدن. وقد هاجم ترامب بنس مرارًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم تنفيذه لمخططاته.
بعد فشل محاولات ترامب وحلفائه في إلغاء نتائج الانتخابات، دعا ترامب أنصاره إلى اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021. ووعد ترامب بالإفراج عن المعتقلين الذين شاركوا في هذا الهجوم في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي تغريدة نشرها ترامب على منصة “تروث سوشيال” يوم الاثنين الماضي، أعلن أن أول إجراء سيتخذه كرئيس قادم سيكون إغلاق الحدود مع المكسيك، وأنه سيتم الإفراج عن المعتقلين الذين اعتبرهم “رهائن” في أحداث السادس من يناير 2021 والذين يقول إنهم تم احتجازهم بظلم.