كشف الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان عن ان تطبيق “تيك توك” الصيني تمكن من تغيير مزاج 170 مليون أمريكي عن حرب غزة مما ادى لمسارعة اللوبي الصهيوني لاغلاقه بقرار من الكونغرس.
وقال رئيس تحرير جريدة راي اليوم اللندنية في مقاله اليوم ان الحرب الأكبر التي خسرتها دولة الاحتلال وحُلفاءها في الغرب هي معركة الإعلام والهيمنة على صناعة الوعي والحرب النفسيّة والمعنويّة، مشيرا الى ان الفضل في ذلك يعود بالدّرجة الأولى إلى ثورةِ وسائل التواصل الاجتماعي، ووجود جُيوش من “الميليشيات” الشّبابيّة العربيّة والإسلاميّة ومِن الشّرفاء في كُل العالم التي أدارتها بكفاءةٍ عالية وغير مسبوقة، بالصّوت والصّورة والحُجَج القويّة.
واضاف عطوان انه عندما يُصوّت 352 نائبًا في مجلس النوّاب الأمريكي من مجموع 432 لاستِصدار قانون يحظر منصّة “التيك توك” الصينيّة، ومنْع 170 مِليون مُتابع لها من الوصول إلى منصّتها في الولايات المتحدة، فهذا اعترافٌ بالهزيمة من قِبَل اللّوبي الصّهيوني المُهيمن، وانتصار الإعلام البديل الذي تحقّق بدماء الشّهداء وصُمود المُقاومة في قطاع غزة.
واكد ان هذا التّصويت الذي تقف خلفه إسرائيل ولوبيّاتها في الكونغرس لم يُسَجّل بداية النّهاية للهيمنة الإعلاميّة، وإنّما لانهيار أُسطورة حُريّة التّعبير وقيم الحُريّات في العالم الغربيّ الكاذبة، يُسيطرون على الرّأي العام ليس في العالم الثالث فقط، وإنّما في العالم الغربيّ، مُنذ الحرب العالميّة الثانية، والآن لا يستطيعون التّعايش مع “التيك توك” التي تفوّقت على “ميتا” الفيسبوك والإنستغرام الصهيونيّة التي تحجب السرديّة العربيّة الفِلسطينيّة وتجاربها.