تصعيد يمني جديد.. اليمن يعلن مرحلة جديدة بتوسيع رقعة عملياته البحرية إلى المحيط الهندي ومصادر تكشف أسلحة استراتيجية جديدة

136
هجوم على سفينة في البحر الأحمر والقيادة الأمريكية تؤكد فشل اعتراضها
المحيط الهندي

أكدت اليمن، اليوم الخميس، توسيع رقعة الحصار على كيان الإحتلال الإسرائيلي ليشمل المحيط الهندي الى جانب البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأكد قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة له اليوم، بأن اليمن قررت منع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر المحيط الهندي وراس الرجاء الصالح، مجددا التأكيد على ضرورة وقف الحرب والحصار عن غزة.

واشار الحوثي إلى أن العمليات اليمنية تتطور بشكل مستمر، مقللا من أهمية التدخل الأمريكية الذي قال انه لن يؤثر على العمليات اليمنية. واكد وقوف اليمن وراء العمليات الأخيرة في المحيط الهندي والتي تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين.

هذا وحذر الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، شركات الشحن الدولية المرتبطة بإسرائيل، داعيا إياها إلى أخذ التصعيد الذي أعلنه مساء اليوم قائد “انصار الله” عبد الملك الحوثي بكل جدية.

وقال عبد السلام: “‏أمام تمادي العدوان على غزة نؤكد أن اليمن اتجه نحو التصعيد بمطاردة السفن الإسرائيلية في المحيط الهندي ومنعها من الإبحار باتجاه الرجاء الصالح”. وشدد على شركات الشحن الدولية أن “تأخذ هذا التصعيد بكل جدية، وأن تدرك أن أي سفينة لها صلة بإسرائيل فهي عرضة للصواريخ اليمنية”.

تحديد سقطرى منطقة عمليات لـليمن

بدورها، وجهت البحرية البريطانية، الأربعاء، السفن المارة بالقرب من جزير سقطرى على الساحل الشرقي لليمن، باتخاذ تدابير تحسبا لاستهداف صاروخي.. يتزامن ذلك مع تأكيدها تسجل عمليات اطلاق صواريخ.

ونصحت شركة امبري البريطانية للأمن البحري السفن المارة قرب جزيرة سقطرى الواقعة عند تقاطع المحيط الهندي والبحر العربي باتخاذ تدابير منها تقليل افراد الطاقم في غرفة القيادة ووقف حركة جميع افراد الطاقم ف إشارة إلى مخاوف من تكرار حادثة استهداف “ترو كونفدنس” والتي سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف الطاقم.

وجاء التحذير البريطاني عشة تقرير للشركة بتسجيل عملية إطلاق صواريخ جديدة في خليج عدن. وتسمية جزيرة سقطرى يشير إلى نقل القوات المسلحة اليمنية إلى ابعد نقطة في وهي مؤشر أيضا على تطور في سير العمليات التي توعد قائد انصار الله عبدالملك الحوثي بتوسيعها كما ونوعا. وتضم الجزيرة اهم القواعد الأجنبية بمن فيها إسرائيل وامريكا وبريطانيا والامارات.

ووصول الصواريخ اليمنية إلى هذه النقطة يرفع وتيرة التهديدات للوجود الأجنبي الذي يحاول استخدام هذا الممر البحري لكسر الحصار اليمني عن إسرائيل في البـحر الأحمر عبر خط بري يربط موانئ الامارات القريبة بمدن الاحتلال عبر السعودية والأردن.

استهداف بارجة يونانية

كشفت اليونان، أمس الأربعاء، استهداف احدى بوارجها في البحر الأحمر. وأفادت هيئة رئاسة الأركان اليونانية في بيان لها بان احدى بوارجها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، زاعمة الاشتباك مع اثنتين منها. واليونان واحدة من عدة دول غربية تشارك حاليا في الانتشار العسكري للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، وهي رابع دولة غربية تتعرض لهجوم بحري منذ بدء نشر الاسطول الأوروبي في التاسع عشر من فبراير الماضي.

استهداف بارجة إيطالية

وكان كشفت الدفاع الإيطالية، الثلاثاء، استهداف احدى بوارجها المشاركة في تحالف حماية إسرائيل بالبحر الأحمر. وأفادت هيئة رئاسة الأركان الإيطالية في بيان لها بان الهجوم استهدف المدمرة “كايو دوبليو”، زاعمة اسقاط مسرتين.

والهجوم يعد الثاني ضد سفينة إيطالية منذ بدء الاتحاد الأوروبي انتشار عسكري في البحر الأحـمر ضمن المخطط الأمريكي لعسكرة الممرات البحرية في المنطقة.

وتشير هذه التطورات إلى توجه يمني لوضع دول غربية على لائحة الكيانات المعادية لليمن خصوصا وأن الهجوم على بارجة إيطالية سبقته هجمات مماثلة على بوارج المانية وفرنسية. وتضم القائمة حاليا إسرائيل وامريكا وبريطانيا حث تتعرض بوارجهم وسفنهم لهجمات متتالية وبشكل شبه يومي في البحرين الأحمر والعربي.

تفعيل أنظمة جوية جديدة

بدورها، كشفت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، اليوم، تفعيل من وصفتهم بـ”الحوثيين” أنظمة مسيرة جديدة. وأفادت القيادة المركزية في بيان لها بانها اشتبكت مع أنظمة جوية مسيرة “دون تحدد نوعيتها”.وكانت القوات الامريكية تتحدث عن اشتباكات جديدة في البحر الأحمر. وأوضح البيان بان الاشتباك تم مع أربعة أنظمة جوية إلى جانب صاروخ كروز.

وهذه المرة التي تتحدث فيه القوات الأمريكية عن دخول “أنظمة جوية” لم تسمها بعد ان ظلت تدعي التعامل مع طائرات مسيرة، وتوقيتها يشير إلى دخول أسلحة جديدة المواجهة مع التحالف الأمريكي – البريطاني في البحرين الأحمر والعربي.

نجاح اختبار “صاروخ يمني” فرط صوتي

من جانبها، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر عسكري مقرب من “أنصار الله” في اليمن، أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي. تفوق سرعته سرعة الصوت وذو قوة فتاكة عالية وتستعد لإدخال مثل هذه الصواريخ في ترسانتها العسكرية.

وقال المصدر إن القوة الصاروخية اليمنية أجرت تجربة صاروخ، يعمل على الوقود الصلب، وإن سرعته تبلغ 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة). مؤكداً اعتزام اليمن البدء في تصنيعه لاستخدامه أثناء الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن ، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل”.

وأضاف المصدر أنه “بالتزامن مع اختبار الصاروخ الأسرع من الصوت، قامت “أنصار الله” في شمال اليمن، بتحديث صواريخها وطائراتها المسيرة، وتعديل رؤوس حربية متفجرة لمضاعفة قوتها التدميرية، بعد اختبارات استمرت ثلاثة أشهر”.

والخميس الماضي، تحدث قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، عن جهود اليمن لإنتاج صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، قائلاً إن “أعدائنا وأصدقائنا وشعبنا سيرون مستوى من الإنجاز ذو أهمية استراتيجية سيضع بلادنا في مصاف الدول القليلة”. الدول بقدراتها.” في هذا العالم”.

وتشن اليمن عمليات بحرية مساندة لغزة في ظل جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة بتشجيع بريطاني ودعم أمريكي، مؤكدة أن عملياتها مستمرة بالتصعيد الى وقت ايقاف العدوان والحصار على غزة وادخال الدواء والغذاء الى الفلسطينيين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا