أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، إعادة المدمرة ”اتش أم اس دايموند ” إلى البحر الأحمر. يأتي ذلك بعد اشهر من اخضاعها للصيانة جراء اصابتها بهجمات شنتها القوات المسلحة اليمنية. ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن مسؤولين بالدفاع قولها ان “دايموند” ستستأنف عمليات حماية السفن قبالة السواحل اليمنية. وكانت المملكة المتحدة أعلنت سحب المدمرة قبل اشهر عقب تعرضها لهجوم يمني.
و “دايموند” واحدة من نحو 5 بوارج بريطانية تم استدعائها من الخليج بسبب تضررها خلال مشاركتها بالمواجهات في البحرين الأحمر والعربي. ومع أن إعادة “دايموند” لن يضيف شيئا للمعركة الدائرة في البحر الأحمر والعربي وترجح كفتها لصالح أصحاب الأرض، الا ان تزامن إعادة السفن مع رفع اليمن قرارها باغراق السفن قد يجعل المدمرة المنهكة هدفا جديد.
خلافات “أمريكية بريطانية” بشان المواجهات مع “الحوثيين”
هذا وأظهرت بريطانيا والولايات المتحدة، تباينات سياسية بشان التعامل مع اليمن.. يتزامن ذلك مع فشل اخضاعه عسكريا. وبينما تجري الولايات المتحدة، وفق مدير قناة العربية السابق عبدالرحمن الراشد، اتصالات سرية مع الفصائل اليمنية المناهضة لما وصفه بنظام صنعاء، كشفت وسائل اعلام بريطانية تردد في لندن من هذه الخطوة.
وافاد الراشد في مقال له بأن أمريكا زادت من اتصالاتها بالقوى اليمنية الموالية للتحالف السعودي- الاماراتي في اليمن، مشيرا إلى أنها تضع الان في الحسبان خطة جديدة لاستهداف صنعاء. واعترف الراشد بان الولايات المتحدة عاجزة تماما حاليا على إيقاف من وصفهم بـ”الحوثي” عسكريا ومخاوفها من تبعات اي تصعيد بري. كما توقع اقبال أمريكا على حرب جديدة في اليمن.
وخلافا لما قاله الراشد، كشفت صحيفة الغارديان قلق بريطاني من تبعات دعم الفصائل الموالية للتحالف.. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيا ان المملكة المتحدة تخشى ان يؤدي الدعم لتصعيد المواجهات وسقوط ما تبقى من مناطق بيد من وصفتهم بـ”الحوثيين”.
وتشير هذه التطورات إلى تباينات جددة في صفوف التحالف الأمريكي – البريطاني خصوصا بعد اعلان الاستخبارات الامريكية عدم امتلاكها لمعلومات دقيقة حول ترسانة اليمن العسكرية.
وأعلنت القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ، في بيانها الأخير الذي استهدف السفينة الأمريكية (Pinocchio) في البحر الأحمر، أنَّ عملياتِها العسكريةَ سوفَ تتصاعدُ خلالَ شهرِ رمضانَ شهرِ الجهادِ نصرةً ودعماً وإسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ولإخوانِنا المجاهدينَ في قطاعِ غزة.