وكالة “بلومبرغ” الأميركية، تتحدث عن نقاط الضعف في الغرب، ضمن حربهم مع اليمن، مؤكّدةً أنه على الرغم من أن الحرب غير متكافئة، إلا أنّ خسائر واشنطن تفوق بكثير خسائر صنعاء ورأت الوكالة، أنّ اليمنيين يعلمون الغرب الحرب غير المتكافئة، وكيف يمكنهم استبدال السترة الانتحارية والعبوة الناسفة، بطائرة انتحارية بدون طيار وصاروخ موجه بدقة.
وفي مقالٍ نشرته الوكالة للكاتب مارك شامبيون، قال فيه إنّ اليمنيين يعتقدون أنّهم في “حالة حربٍ مع الغرب”، وأنّه قد حان الوقت للاعتراف “بأننا في حالة حرب معهم”، معتبراً أنّ السؤال الأصعب هو “كيفية محاربة هذا النوع من الأعداء غير المتماثلين”. وبيّنت الوكالة أنّ “ما يثبته اليمنيون هو أن الغرب المتقدم، يواجه تحديات متزايدة على جبهتين من أعداء أضعف، بدءاً من الجهات الفاعلة غير الحكومية وصولاً إلى إيران وروسيا”.
وعلى الرغم من القوة “غير العادية” التي تتمتع بها أساطيل حاملات الطائرات الأميركية، إلا أنّه وبحسب الوكالة، فإنّ الرد على هذه التحديات، لا يمكن أن يتلخص دائماً في اتخاذ موقف أكثر صرامة ورسم الحدود وإنشاء الردع، وهي استراتيجية واشنطن القياسية.
وخلصت الوكالة إلى أنّ التحدي الأول، هو أن التقدم في إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، أدّى إلى “إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسلحة القوية للغاية، التي كانت حتى وقتٍ قريب متاحة فقط للدول الأكثر ثراء”، حيث يتم استبدال السترة الانتحارية والعبوة الناسفة، بطائرة انتحارية بدون طيار وصاروخ موجه بدقة. أمّا التحدي الثاني، فهو “عدم التماثل المتزايد في نقاط الضعف”. وبيّنت الوكالة أنّ اليمنيين يُظهرون في الوقت الحقيقي مدى ثراء الدول المتقدمة بالأهداف.
وأوضحت أنّ المجتمعات الغنية والمعقدة مثل الولايات المتحدة، التي كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي فيها يتجاوز 76 ألف دولار في نهاية العام الماضي، لديها الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن، حيث يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 650 دولاراً.
لذلك، عندما يعطل اليمنيون ما يقرب من 12% من الشحن العالمي، الذي يمر عبر مضيق باب المندب، فإنّ ذلك يؤثر على المستهلكين في أوروبا والمصنعين في آسيا، ولكن ليس على اليمن، وفق الوكالة. كما بيّنت أنّه إذا اضطرت ناقلات النفط إلى التحول إلى طرق أطول وأكثر تكلفة من قناة السويس، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين في المضخات الأميركية، فإنّ اليمنيين سيكونون أقل تأثراً بكثير.