مرحلة تصعيد جديد.. استراتيجية الهجوم الكبير لسحق القوات الأمريكية في البحر الأحمر

133
وول ستريت جورنال: الحوثيون يمثلون تحديًا فريدًا للبحرية الأمريكية ولديهم ترسانة أسلحة متطورة

دخلت عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل طوراً جديداً، وانتقلت إلى مرحلة جديدة أشد إيلاماً على الأعداء. ومع إعلان العميد يحيى سريع عن تأجيل بيان يوم الجمعة كان واضحاً أن هناك تصعيد أكبر، وأن مسرح العمليات في البحرين الأحمر والعربي على صفيح ساخن، في ليلة ظلماء داكنة، لم تمر بسلام على الأمريكيين.

ومع انجلاء الصباح كان الأمريكيون أنفسهم يتحدثون عن هجوم غير مسبوق تعرضت له البارجات والسفن الأمريكية من قبل اليمن، مشيرين إلى أنهم تصدوا لأكثر من 15 طائرة مسيرة، ولعدد من الصواريخ الباليستية، لكن بيان القوات المسلحة الذي تلاه العميد الركن يحيى سريع في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم السبت كان أكثر وضوحاً ومصداقية.

في تفاصيل البيان نفذت القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ “PROPEL FORTUNE” الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن، وذلكَ بسبعٍ وثلاثينَ طائرةً مسيرةً، وقد حققتِ العمليتانِ أهدافَهما بنجاحٍ بفضلِ الله.

وتعليقاً على هذه العمليات قال الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد الركن عابد الثور إن المواجهات دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الحروب الأمريكية، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية اتخذت استراتيجية الهجوم الكبير لسحق القوات الأمريكية.

وأشار العميد الثور في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” إلى أن القوات الأمريكية بدأت تستوعب الرسالة جيداً، وأنها الآن في مأزق كبير؛ لأن القدرات العسكرية اليمنية فاقت قدراتها، موضحاً أن القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي متفاجئة بالأسلحة اليمنية الأكثر دهاء، وأن الأعداء عاجزين اليوم عن المواجهة.

ليست هاتين العمليتين مقدمة للمفاجآت التي أعلن عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بل هي طور جديد، وانتقال من وضعية إلى أخرى، لعل العدو يفهم الرسالة جيداً، ويغادر مربع الاستكبار والتلويح بالقوة إلى الاعتراف بالهزيمة وعدم المواجهة.

ويشير العميد الثور إلى أن استراتيجية القوات المسلحة اليمنية الآن هي الهجوم الشامل في البحار، وهذا يعطي القوات اليمنية أفضلية على ضرب أي هدف أمريكي أو بريطاني بما في ذلك المدمرات الحربية، وهذه نقلة نوعية في إدارة المعركة، كما أن الانتقال إلى استراتيجية المعركة الشاملة، سيؤدي إلى استنزاف قدرات العدو، وفقدان القدرة على السيطرة.

ويلفت الخبير العسكري العميد الثور إلى أن اليمن وصل اليوم إلى مرحلة الدفاع العميق، بمعنى أن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على النيل من قدرات العدو الأمريكي أينما كانت وفي أي مساحة تنتشر، مؤكداً أن استهداف المدمرات الأمريكية بعدد (37) طائرة مسيرة يعطي دلالة على أن اليمن بات يتحكم بميدان القتال ومسرح العمليات، وأن أي مغامرة من قبل البارجات للتقدم قد يعرضها للغرق.

من جانبه يشير الباحث الاستراتيجي الدكتور علي حمية إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية اليوم تدل على الدخول في مرحلة جديدة تكسر فيها اليمن المعادلات السابقة. وقال في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” إن استهداف المدمرات الأمريكية هو لغرض الإلهاء حتى تتمكن القوات اليمنية من استهداف السفينة التجارية، موضحاً أن هذا نوع من الاستراتيجية الجديدة بتكثيف الهجوم على الأهداف المعادية.

ورأى أن الأمريكيين كلما سعوا إلى توسيع دائرة الحرب والمواجهة كلما ازداد اليمن اصراراً على المواجهة، مؤكداً أن مثل هذه العمليات ستفقد العدو الأمريكي القدرة على السيطرة والتحكم تماماً في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.

مصدرالمسيرة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا