نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: “إن محاولات وقف الهجمات على السفن (في البحرين الأحمر والعربي) تعرقلها قلة المعلومات عن قدرات الجيش اليمني.
وقالت الصحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤول بالاستخبارات الأمريكية: أن الجيش الأمريكي ليس لديه معلومات دقيقة عن الترسانة اليمنية ولا نستطيع تقييم الأضرار التي تحدثها الغارات على اليمن، وأن حملة القصف على اليمن تُعيقها فجوات استخباراتية.
وأضافت تايمز عن مسؤول بالاستخبارات الأمـريكية قوله: أن الحصول على معلومات استخبارية على الأرض أصبح أكثر صعوبة منذ أن أخلت واشنطن سفارتها بصنعاء.
تحذير من مفاجئات صنعاء
بدوره، حذر الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي الدكتور لقاء مكي من تنفيذ القوات المسلحة في صنعاء وعيدها بتنفيذ مفاجئات نوعية اذا استمر العدوان الصهيوني على غزة بحلول رمضان المبارك. واكد الدكتور مكي على قناة الجزيرة تعليقا على استهداف السفينة الاسرائيلية: ان العملية اليمنية النوعية اليوم باستهداف السفينة الاسرائيلية اليوم في البحر العربي جاء بعد ايام من غرق السفينة البريطانية جنوب البحر الأحمر بعد استهدافها ايضا بصواريخ يمنية.
خصوصا وان تداعيات تلك العملية الاقتصادية لازالت قائمة على الصعيد الدولي. وأوضخ بان هذه العملية دلالة على ان القوات المسلحة اليمنية لا زالت مصرة على تنفيذ العمليات في نفس النهج والتاثير وبنفس الوتيرة في ضرب السفن المتجهة لإسرائيل ناهيك التي تحمل جنسيات بريطانية وامريكية.
واكد انه رغم الحشد الدولي الأمريـكي والبريطاني والأوروبي في هذه المنطقة الا ان القوات اليمنية تمكنت من ضرب السفينة الإسرائيلية واصابتها اصابه مباشرة وجسيمة جعلها تتقدم بطلب استغاثة لافتا الى ان طلب الاستغاثة تبين انه لم يعد ممكنا من خلال اجراء الحمايات من الصواريخ والمسيرات فقط.
وأشار الى ان القوات اليمنية تتمتع بقدرة عالية في اصابة السفن واغراقها رغم وجود الحمايات الكبيرة من السفن الأجنبية وجميعها سفن متقدمه ولديها إمكانيات عسكرية ضخمة. واكد ان الطرف الاخر حافظ على قواعد الاشتباك في نفس السياق ولكنه يحاول تلافي اي تصعيد في حين ربما ان يقود التصعيد الذي تتحدث عنه صنعاء ان كان نوعيا وضخما من حيث التدمير والتاثير الى تصعيد اقليمي.
وشدد مكي على انه اذا لم يجري التوصل الى هدنة في غزة خلال الأيام القادمة خصوصا مع دخول شهر رمضان سيشجع ذلك على تصعيد العمليات من صنعاء وقد نشهد ازدياد في وتيرة التوتر اقليميا وفي منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر بشكل خاص من خلال ما أعلنت عنه صنعاء من مفاجئات نوعية.