قال قائد لواء الدفاع الساحلي اللواء الركن محمد علي القادري ان القوات المسلحة اليمنية انتقلت من موقف التحذير للسفن الصهيونية والسفن الأمريكية والبريطانية المعتدية على بلادنا في البحرين الأحمر والعربي الى الاستهداف شبه المباشر واستطاعت القوات المسلحة اليمنية ان تفرض معركة نوعية بقواعد تكتيكية وقدرات عسكرية فائقة، لم تكن في حسبان دول تحالف حماية السفن الإسرائيلية، التي تواجه مصيرها بأكبر انتكاسة في تاريخ الحروب البحرية.
وأضاف اللواء محمد علي القادري في تصريح لـ”26 سبتمبرنت” نمارس سياسة النفس الطويل بكل اقتدار ولدينا من المفاجآت ما يردع العدو مهما كانت قدراته وتفوقه البحري فالبوارج الأمريكية والبريطانية باتت تحت نيران البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، واكدنا لكل دول العالم أن اليمن أصبح رقما صعبا ومصدر إلهام للشعوب الحرة وبهذا الموقف بات اليمن أمة قوية مهابة تواجه القوى الاستعمارية، وتقف بكل اعتزاز في صف الحق ونصرة المستضعفين في غزة، الذين يموتون جوعا وعطشا في وضع تجاوز المرحلة الكارثية في ظل حصار شامل يفرضه الكيان الصهيوني المجرم، تزامنا مع عدوانه على القطاع ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين.
واكد قائد لواء الدفاع الساحلي ان القوات البحرية اليمنية باتت تشكل مصدر قلق لدول تحالف حماية السفن الإسرائيلية وما تم تفيذه خلال الأشهر الماضية من عمليات بطولية عكست عقيدة المقاتل اليمني وقدراته العالية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه هذه الملاحم في الأكاديميات العسكرية العالمية.
ونوه اللواء محمد القادري ان القدرات اليمنية لن تتوقف في التطوير والتحديث فالعمليات التي تشارك فيها طائرات مسيرة وصواريخ بحرية تأخذ منحى التوسع وتتجه بشكل يعكس الإصرار واليقين بالنصر نحو مدى أبعد قد يشكل بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة وكما استطاع اليمن أن يربك كل أوراق الإدارة الأمريكية ويحشرها في زاوية محرجة، سينتصر وسيخرج مرفوع الرأس، وستدفع واشنطن وحلفاؤها ثمنا باهظا لوقوفهم في خندق العدوان الصهيوني على الأشقاء المحاصرين في غزة والمدافعين عن مقدسات أمة لم تعد تعرف معنى الكرامة والسيادة.
وأشار اللواء محمد القادري ان عمليات الأمس عكست كثافة الغارات وعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي اطلقت وكثافة الاهداف العسكرية المستهدفة وهي تحمل رسالة واضحة على تطور القدرة على الردع من جهة، وعلى فشل غارات العدوان الامريكي البريطاني في التأثير على امكانات وقدرات وتقنية القوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى وبطبيعة الحال، فإن المتابع للأحداث قد توصل إلى قناعة تامة بأن القوات البحرية اليمنية تمتلك الكثير من الأوراق المؤثرة، وأن المفاجآت القادمة سترجح كفة قواتنا، وستعزز من مكانة اليمن في المنطقة، وهذا ما يقره الأمريكيون والبريطانيون أنفسهم، ومنها تصريح قائد الأسطول الأمريكي الخامس الذي أكد أن أمريكا لا تستطيع أن تتحمل بمفردها مواجهة اليمن في البحر الأحمر.
ونوه اللواء القادري الى ان سلاح الغواصات الذي تم إدخاله حديثا الى صنوف القوات البحرية يعد أحد المفاجآت اليمنية، حيث لم يكن أحد يتوقع امتلاك اليمنيين لهذا السلاح، وهذا يعني أن اليمن يمتلك الكثير من القدرات والتقنيات التي تجعله يقوم بالتصنيع لأسلحة لا يتوقعها أحد، وأن العدوان الأمريكي السعودي الذي استمر لأكثر من تسع سنوات لم يتمكن من تدمير قدرات اليمن العسكرية، بل ساعده على الابتكار والتصنيع حتى الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، ولهذا فإن امتلاك اليمن لسلاح الغواصات ليس بالأمر الهين، حيث لا يمتلك هذا السلاح سوى الدول الكبيرة والمتقدمة، وهو في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية لليمن.