أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكريّ لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، أنّ مجاهديها استهدفوا آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف الـ (RPG) في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت أنها فجّرت مبنى مفخخاً تحصّنت به قوة صهيونية، ما أدّى الى وقوع القوة بين قتيل وجريح.
وأفادت مصادر في غزة، بأنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات عنيفة في مدينة حمد بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، وسط قصف عنيف. وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال باتت تحاصر السكان في المدينة بعد قصفها العنيف للمنطقة. وتواصل المقاومة تصدّيها لقوات الاحتلال في محاور قطاع غزة، لليوم 149 لملحمة “طوفان الأقصى”، موقعةً في صفوفه الخسائر المادية والبشرية الفادحة.
حزب الله” يكثف عملياته
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتجمعاته على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته. وفي أبرز عملياتها اليوم، استهدفت المقاومة الإسلامية، بالأسلحة المناسبة، قوّةً عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني، بعد رصدٍ دقيق، وحققت فيها إصابات مباشرة، ممّا دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق قذائف دخانية للتغطية على عملية سحب القتلى والجرحى بالمروحيّات من موقع الاستهداف.
واستهدفت المقاومة الإسلامية أيضاً انتشاراً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في جبل “نذر”، بالإضافة إلى استهدافها موقع “السمّاقة” الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في العمليتين. وأعلنت استهدافها منظومة المراقبة في موقع “المطلة” التابع للاحتلال عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، مشيرةً إلى أن العملية نُفّذت بالأسلحة المناسبة التي أصابت المنظومة بشكل مباشر. وفي بيانها، أكدت المقاومة أن استهداف منظومة المراقبة الإسرائيلية يأتي دعماً “لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة”.
وبالتزامن، أفادت مصادر في جنوب لبنان بأنّ المقاومة استهدفت قوّةً إسرائيلية في محيط بلدة الغجر اللبنانية المحتلة، وبانطلاق نيران مباشرة من لبنان في اتجاه هدف عسكري إسرائيلي في إصبع الجليل، وأيضاً في اتجاه الجليل الغربي. وأشارت المصادر إلى قصف إسرائيلي بالقنابل الفوسفورية والقذائف المدفعية استهدف بلدة الخيام جتوبي البلاد، التي تتعرض أيضاً لقصف مدفعي متجدد. وبصاروخ “بركان”، استهدفت المقاومة موقع “جل العلام” التابع للاحتلال، اليوم، محققةً إصابة مباشرة فيه. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نيراناً مباشرة أُطلقت للمرة الثانية من الأراضي اللبنانية نحو هدف عسكري في الجليل الغربي، وأن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنتي “شلومي” و”بيتسيت”.
وفي وقت تواصل فيه المقاومة الإسلامية عملياتها ضد أهداف الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، يزداد الضغط على المستوطنات هناك، حيث يقرّ الإعلام الإسرائيلي بـ “صعوبة العودة للعيش فيها”، وبالصعوبة التي يجدها “جيش” الاحتلال لإعادة الأمن للمستوطنين. وتحدّث مراسل صحيفة “إسرائيل هيوم” عيدان أفني، عن الإنذارات المتكررة كل دقائق، والتي تطلّب منه الاحتماء في المناطق المخصّصة لذلك، بسبب إطلاق حزب الله صاروخاً مضاداً للدبابات، أو اكتشاف طائرة مسيّرة عائدة للحزب في الأجواء.
لائحة قتلى الإحتلال تطول
هذا وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند “سُمح بالنشر”، بمقتل الضابط، دينيس ياكيموف، من الكتيبة “17” في اللواء “بيسلاح”، في معركة أمس في خان يونس جنوب قطاع غزة. وكان “الجيش” الإسرائيلي، قد أقرّ أمس، بمقتل ثلاثة جنودٍ إضافيين في صفوفه، وجرح آخرين، في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وذلك نتيجةً لتفخيخ المقاومة منزلاً دخلته قوة إسرائيلية.
وكشف المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، دانيال هاغاري، أنّ الجنود القتلى الثلاثة هم ضمن الكتيبة “450” من لواء المدرعات “بيسلماح”، ويحمل ثلاثتهم رُتبة رقيب، معلناً عن أسمائهم، وهم: دوليف مالكا، أفيك تيري، ويانون يتسحاق. كما صرّح هاغاري بأنّ القتال “كان صعباً جداً في خان يونس”.
يُذكَر أنّه حتى اليوم، أقرّ “جيش” الاحتلال رسمياً بسقوط 587 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 247 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة.