غرقت سفينة مملوكة للمملكة المتحدة استهدفتها اليمن في البحر الأحمر بعد أيام من دخول المياه، وهي أول سفينة يتم تدميرها بالكامل كجزء من عمليات اليمن المساندة لغزة ضد جرائم الإبادة الإسرائيلية.
وكانت السفينة “روبيمار” التي ترفع علم بليز والتي يديرها لبنان، تنجرف شمالاً بعد تعرضها لهجوم في 18 فبراير /شباط في مضيق باب المندب، وهو ممر مائي حيوي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت حكومة المرتزقة السبت بغرق السفينة البريطانية”روبيمار” التي تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البحرية في خليج عدن في التاسع عشر من الشهر الماضي.
وظلت السفينة لمدة 12 يومًا بعد الهجوم، في وضعية حرجة، ولم تتمكن الحكومة البريطانية من إنقاذها، على الرغم من وضع خطط لمحاولة سحبها إلى ميناء آمن.
هذا وقدمت القيادة في صنعاء عرضا جديدا لسحب السفينة البريطانية (روبيمار) التي تم استهدافها في البحر الأحمر ضمن عمليات الردع التي تنفذها دعما لفلسطين. وقال عضو المجلس السياسي الاعلى محمد الحوثي في تدوينة على “اكس”: “نؤكد مجددا ان العرض ساري لقطر السفينة مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة.
واعترف مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، الذي يراقب الممرات المائية في الشرق الأوسط، بشكل منفصل بغرق السفينة روبيمار بعد ظهر يوم السبت. ولم يتسن على الفور الاتصال بمدير روبيمار ومقره بيروت للتعليق.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي قد قالت في وقت سابق إن حمولة السفينة من الأسمدة، وكذلك الوقود المتسرب من السفينة، يمكن أن تسبب أضرارا بيئية للبحر الأحمر.
وكان زعيم أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – قد وجَّه تحذيرًا خاصًّا لبريطانيا قبل استهداف السفينة روبيمار، وأكّـد أن اليمنَ قادرٌ على “علاج” الأوهام الاستعمارية البريطانية، وأن “عملية استهداف السفينة البريطانية “مارلين لواندا” التي ظلت تحترق “من الليل إلى الليل” كانت جُرعة من هذا العلاج، وأن اليمن سيضاعفُ هذه الجرعة إن أصرَّت بريطانيا على أوهامها.
وتنفذ بريطانيا إلى جانب أمريكا وإسرائيل عدواناً غاشماً على اليمن في انتهاك واضح لسيادة البلد ومخالفة للقانون الدولي، حيث تحاول لندن مع واشنطن فك الحصار اليمني عن الموانئ الصهيونية، لكن محاولاتهما حتى الآن تبوء بالفشل في حين لا يزال ينتظرهما خيارات قاسية وعمليات مفاجئة.