ارتكبت قوات العدو الإسرائيلي – فجر اليوم الخميس- مجزرة دامية ضد مئات المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون استلام المساعدات غرب جنوبي غزة. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن آلاف المواطنين تجمعوا على شارع الرشيد غرب غزة فجر اليوم انتظارا للشاحنات التي تحمل المساعدات، وبمجرد وصولها استهدفت دبابات الاحتلال الموطنين بالقذائف والأعيرة النارية ما أدى إلى عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وأكدت مصادر طبية أن الحصيلة الأولية للمجزرة هي 150 شهيدا و1000 جريح. ووفق ناجين من المجزرة، فإن دبابات العدو استهدفتهم بشكل مباشر بالقذائف والأعيرة النارية خاصة لدى اقترابهم من الشاحنات التي تحمل الطحين والمساعدات.
وقال شهود: إن عشرات الشهداء استهدفوا وهم على الشاحنات يحاولون أخذ حصتهم من الطحين، فيما تعرض آخرون للقنص والاستهداف وهم يحملون الطحين الذي اختلط بدمائهم. ووصلت أعداد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء بغزة الذي امتلأ قسم الاستقبال والطوارئ فيه بأعداد المصابين وسط ظروف صعبة وعدم توفر كادر طبي قادر على التعامل مع الأعداد الكبيرة.
حماس”: مجزرة “غرب غزة” تمت بتواطؤ أمريكي
بدورها، أكدت حركة “حماس” أن المجزرة التي ارتكبها كيان العدو الإسرائيلي فجر اليوم بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب غزة، والتي راح ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ما هي إلا جريمة في إطار حرب التجويع التي يخضوها العدو بتواطؤ أمريكي بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقالت “حماس”، في تصريح لها اليوم الخميس، “في مجزرة بشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في عدوانه. وأضافت أن هذه المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها العدو المجرم ضد أبناء شعبنا الهادفة لتهجيره عن أرضه، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية الفلسطينية.
ودعت “حماس” جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.
كما دعت الدول العربية بشكلٍ خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر من العام الماضي، والذي أكد على كسر الحصار الصهيوني، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورًا لقطاع غزة.
ووجهت الحركة نداءها لشعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل وأحرار العالم للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديدًا بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، وضغطًا على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان وقادته النازيين مجرمي الحرب.
وجددت “حماس” تأكيدها على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا، ووقف جريمة العصر التي يرتكبها الكيان المجرم جهارًا نهارًا، ومطالبون باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن لأبناء شعبنا في كافة أنحاء القطاع.
وكان آلاف المواطنين تجمعوا على شارع الرشيد غرب غزة فجر اليوم انتظارًا للشاحنات التي تحمل المساعدات، وبمجرد وصولها استهدفت دبابات العدو الصهيوني الموطنين بالقذائف والأعيرة النارية ما أدى إلى عشرات الشهداء ومئات الجرحى.