“المرصد الأورومتوسطي” يوثّق قصصًا “مرعبة” تروي ما يتعرضن له المعتقلات في سجون الاحتلال

96

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عشرات الحالات لتعرض المعتقلات الفلسطينيات في قطاع غزة للعنف الجنسي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والتفتيش العاري والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب من قبل القوات “الإسرائيلية”.

ونقل المرصد ومقره في جنيف، عن شهادات لمعتقلات أطلق سراحهن مؤخرا، قولهن إنهن تعرضن “للضرب والتهديد بالاغتصاب في حالة عصيان الأوامر، والتعري القسري، والتفتيش العاري أمام الجنود الذكور، والتعنيف اللفظي، بالإضافة إلى سرقة أموالهن وممتلكاتهن من قبل قوات كيان الاحتلال.

وأفادت المعقلات بأن قوات الاحتلال كانت تقوم “بتقييد المعتقلين وعصب أعينهم لفترات طويلة واحتجزوهم في أقفاص وسط طقس متجمد، وحرموهم من الوصول إلى الغذاء والدواء والرعاية الطبية الأساسية ومنتجات الدورة الشهرية، كما قامت قوات الاحتلال بتهديدهم بشكل مستمر بفقدان القدرة على رؤية أطفالهم”.

وأكد فريق “الأورومتوسطي” أن تعرض كل المعتقلات الفلسطينيات للتحرش الجنسي وانتهاكات أخرى واسعة، مشيرا إلى أن عشرات النساء المفرج عنهن لم يكشفن عن كل ما تعرضن له في المعتقلات بسبب “الأعراف الاجتماعية أو الصدمة أو مخاوف تتعلق بالسلامة، بما في ذلك الاضطهاد أو الموت على يد الجيش الإسرائيلي”.

وذكرت إحدى المعتقلات أن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة فجرا واستدعت السكان الذكور وأجبرتهم على خلع ملابسهم، واعتقلتهم، مؤكدة أن عملية “تفتيشنا ونحن عراة تمامًا”، وفق روايتها لفريق “الأورومتوسطي”.

وأشارت إلى أن عمليات التفيتش كانت تتم بحضور جنود ذكور، مضيفة أن احتجازها كان في مكان يشبه قفص الحيوانات “وكانت مقيدة بالأغلال طوال الوقت في البرد القارس، مع إمكانية الوصول إلى مرحاض مشترك واحد فقط وبدون طعام أو ماء”، فيما قام مجندي الاحتلال “بتصويرها بهواتفهم المحمولة لتسجيل تعذيبها، في تجاهل تام لسلامتها الجسدية والنفسية”.

ونقل المرصد عن شهادة لمعتقلة أخرى، قائلة إن “جنود الاحتلال هددوها باغتصابها ومنعها من رؤية أطفالها إذا خالفت أوامرهم بتصوير مقاطع فيديو تهاجم حركة حماس”، فيما وصفت معتقلة مفرج عنها، أنها نقلت مع معتقلات وهن يرتدين ملابس داخلية فقط، وتم نقلهن إلى قاعدة زيكيم الإسرائيلية في سيارة جيب عسكرية مع معتقلات أخريات، حيث تُركن لمدة ساعتين تقريبًا على الرصيف عند نقطة ما بينما كان الجنود يسخرون منهن بالعبرية.

وأوضحت معتقلة أخرى أنها تعرضت للابتزاز بشكل متكرر، وطلب منها العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأن القوات الإسرائيلية هددتها بالتعذيب أو حتى القتل إذا رفضت، وذكرت أيضًا أنه لم يتم تلبية احتياجاتها الأساسية خلال فترة الحيض، فيما تحدثت عن تعرضها لاعتداء جسدي أثناء خلع ملابسها واحتجازها في الهواء الطلق في البرد القارس حتى إطلاق سراحها في 19 يناير.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “كافة الانتهاكات المذكورة تأتي ضمن حملة أكبر لتجريد كافة الفلسطينيين في قطاع غزة من إنسانيتهم، وخاصة الأطفال والنساء، وبالتالي تبرير وتطبيع كافة الجرائم المرتكبة ضدهم”.

واعتبر المرصد في بيان سابق، أن ممارسات كيان الاحتلال “لتعذيب المعتقلات الفلسطينيات من خلال احتجازهن في ظروف غير إنسانية وممارسة العنف الجنسي، “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقالت المنظمة الحقوقية، إن هذه الانتهاكات جزء من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا