كشف المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، الاثنين، كواليس خلافات تنذر بأزمة إنسانية بمناطق سيطرة حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان جنوب وغرب وشرق اليمن. وأفادت مصادر رفيعة في المجلس بان المرتزق رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، اوعز لحكومة بن مبارك بمغادرة عدن بعد أن فرض عليها الإقامة هناك، وكذا وقف صرف مرتبات الموظفين ومستحقات الكهرباء ما ينذر بتدهور الوضع هناك.
وارجعت المصادر الأسباب إلى قرار عيدروس الزبيدي كسر اتفاق يقضي بعدم عودته إلى عدن. وتزامن الكشف عن هذه التوجيهات مع تطورات متسارعة في عدن تنذر بأزمة إنسانية. وابرز تلك الازمة عودة العملة للانهيار متجاوزة حاجز الـ1600 ريال إضافة إلى تصاعد المظاهرات في قصر المعاشيق للمطالبة بوضع حد للتدهور الاقتصادي ناهيك عن ازمة كهرباء تلوح بالأفق.
وتأتي هذه الازمات بعد يوم على مغادرة المرتزق احمد عوض بن مبارك لمدينة عدن رفقة عددا من وزرائه رغم قرار المجلس الرئاسي عدم المشاركة باية فعاليات خارجية. والمغادرة جاءت بعد يوم على وصول عيدروس الزبيدي، عضو الرئاسي عن الانتقالي، إلى عدن رغم فرض الإقامة الجبرية عليه.
وقرار خنق عدن نكاية بالانتقالي ضمن استراتيجية ضغط لتمرير اجندة سعودية ابرزها تفكيك الفصائل الموالية للإمارات بذريعة دمجها بوزارة الدفاع وهي خطوة رفضها الانتقالي عبر التصعيد في سقطرى ضد القوات السعودية. اضف إلى ذلك مساعي انهاء سلطة الانتقالي على عدن عبر تغيير مسؤولي الانتقالي باخرين من بابناء المحافظة اكد الزبيدي خلال لقائه ببن مبارك رفضها.
مظاهرات حاشدة
هذا وشهدت مدينة عدن، اليوم، تظاهرات حاشدة تنديدا بتدهور الوضع الإنساني.. يتزامن ذلك مع استئناف تدهور العملة المحلية في مناطق سيطرة الرئاسي وعجز حكومة بن مبارك عن دفع المرتبات.
واحتشد المئات من موظفي الدولة بعدن امام قصر المعاشيق مقر إقامة حكومة المرتزقة ومجلسها الرئاسي. ورفع المشاركين لافتات تطالب بوقف تدهور الحالة الإنسانية عبر منع انزلاق العملة وصرف المرتبات.
وتأتي هذه التظاهرة في وقت عاودت العملة المحلية انهيارها متجاوزة حاجز الـ1650 ريال للدولار، في حين فشلت حكومة المرتزقة في صرف المرتبات ابرزها للمؤسسات الإعلامية. والتطورات هذه تأتي قبل أيام على قدوم شهر رمضان المبارك والذي يعرف بطاقته الاستهلاكية بالنسبة للمواطنين في عموم اليمن.
وتعكس هذه التطورات مدى تدهور الوضع المعيشي للسكان في عدن والمناطق الأخرى، خصوصا مع اعلان بنوك عرضها منح قروض لشراء سلال غذائية مؤقتة. والسلال التي عرضت البنوك وابرزها القطيبي لا تكفي لشهر كامل لأسرة صغيرة مع أن مدة التقسيط تصل إلى 7 اشهر.
واثارت العروض تباينات في مواقع التواصل الاجتماعي وسط شبه اجماع حول تدهور الوضع الاقتصادي في البلد.