علق رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، اليوم الأحد، عن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن. وقال عبد السلام في تغريدة له: استمرار الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن عدوان مدان ومرفوض، لانتهاكه سيادة دولة مستقلة ولأنه يأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة موقفه الإسنادي لصمود الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ويملك كل الحق للرد على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز.
وكان شن العدوان الأمريكي البريطاني، الساعات الماضية، غارات عدوانية مكثفة على العاصمة صنعاء والحديدة وعمران وتعز، تسببت باحتراق مخزن للمواد الغذائية لأحد التجار كم استهدفت حسب مصدر أمني بتعز، منزل أسرة في منطقة شمير بمقبنه ما أدى الى استشهاد احد افراد الاسرة وإصابة 6 آخرين جراء القصف.
استمرار العمليات اليمنية والتصعيد بالتصعيد
من جانبه، نقل متحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيانه الأخير، رسائل هامة للقوات اليمنية قائلاً إن الأخيرة ستواجه التصعيد الأمريكي البريطاني بالمزيد من العمليات العسكرية النوعية ضد كافة الأهداف المعادية في البحرين الأحمر والعربي دفاعا عن اليمن وشعبه والأمّة.
بالإضافة إلى استمرار صنعاء في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ودفاعا عن اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني. كما وأكّدت أن عملياتها العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
على أمريكا وبريطانيا ان تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر
بدوره، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر العاطفي أن “على أمريكا وعواصم الرأسمالية المتوحشة، وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، أن تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر، وأن ينسوا نفوذهم الطاغي على جيو ستراتيجية هذا البحر، وعليهم أن يعلموا أن اليمن لم يعد يقبل بما كانت ترّتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر، وخليج عدن والبحر العربي”.
وأشار اللواء العاطفي إلى أن “اليمن ليس معنياً بحسابات أمريكا، طالما ظلت الإدارة الأمريكية أسيرة للحسابات الصهيونية، ولا تظن أمريكا أن اليمن يدور في فلكها، أو أن تخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها”.
وقال: “على أمريكا ولندن وإسرائيل أن يدركوا أن أسلوب اختزال الجغرافيا، وادعاء الوصاية على البحار، أصبح أسلوباً مرفوضاً وغير مرحب به، وعليهم أن يقبلوا بمعادلة جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية، وعلى جرفها القاري”. وأضاف: “على الجميع إدراك أن القرار اليمني لن يمس طالما بقيت الدماء تجري في شراييننا، وطالما ظلت أيادينا على الزناد، شاء من شاء وأبى من أبى”.
كما أكد التزام صنعاء بكافة المواثيق والعهود الدولية التي لا تمس الكرامة والسيادة اليمنية، أو تفرض وصاية أو هيمنة. وتابع: “نحن أمناء على المجرى الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي ومضيق باب المندب، ولن تكون سيادة لأحد على مياهنا الإقليمية، وعلى جيوبولتيك اليمن الجديد المتعافي والقوي والحاضر بقوة في المحافل الدولية”.