أفشلت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، مشروع قرار قدمته الجزائر وتدعمه الدول العربية، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. واستخدمت أمريكا حق الفيتو للمرة الثالثة، ضد المشروع الإنساني المقدم والذي يطالب بإيقاف العدوان على غزة المحاصرة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وكانت الجزائر قد أعدت قبل ثلاثة أسابيع نص القرار الذي طالب بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه”، كما رفض مشروع القرار “التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين”.
وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت: “التصويت لصالح مشروع القرار هذا هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة. وعلى العكس من ذلك، فإن التصويت ضده يعني تأييداً للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرضون له”.
وتعارض واشنطن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي إجراء للأمم المتحدة يتعلق بالحرب الدائرة، لكن النص الأمريكي يؤكد نبرة قال الرئيس جو بايدن إنه استخدمها خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
حماس تدين استخدام “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن
هذا وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، استخدام الإدارة الأمريكية حق “الفيتو” ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى.
وقالت “حماس” في بيانها الناري إنها تعتبر استخدام واشنطن للفيتو يعدُّ تعطيل للإرادة الدولية خدمةً لأجندة الاحتلال النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني. وأوضحت أن الرئيس جو بايدن وإدارته يتحملون مسؤولية مباشرة عن عرقلتهم لصدور قرار بوقف العدوان على غزة.
واعتبرت حماس أن الموقف الأمريكي؛ يعد ضوءا أخضراً للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل الشعب الأعزل قصفاً وجوعاً، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.