قال مدير الإعلام الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن أكثر مز 700 ألف شخص على الأقل يعانون مجاعة قد تؤدي إلى وفاتهم في شمال قطاع غزة. وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد تجويع شمال قطاع غزة ومنع إدخال أي مساعدات، معتبرا أت سكان غزة دخل مرحلة المجاعة.
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه أوقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة مؤقتًا، على الرغم من تدهور الأوضاع هناك، لأن المنطقة غير آمنة.
وقال البرنامج في بيان إن الخطة كانت تتمثل في إرسال 10 شاحنات من المواد الغذائية يوميًا لمدة 7 أيام متتالية ابتداء من الأحد، لكن شاحنات المساعدات واجهت عمليات نهب وإطلاق نار. وأضاف أن قافلة من الشاحنات كانت متجهة نحو مدينة غزة، الأحد، محاطة بـحشود من الجياع الذين حاولوا الصعود على متن الشاحنات بالقرب من حاجز وادي غزة، مضيفًا أنه عندما دخلت القافلة مدينة غزة، تم إطلاق النار عليها.
وشهدت القافلة الثانية، أمس الاثنين، حالة من الفوضى والعنف الشامل، حيث تم نهب عدد من الشاحنات بين خان يونس ودير البلح، وتعرض سائق شاحنة للضرب. وجاء في البيان أن “ما تبقى من الطحين تم توزيعه بشكل عفوي على الشاحنات في مدينة غزة وسط توتر شديد وغضب متفجر”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن عمليات التسليم إلى الشمال اُستؤنفت، الأحد، بعد تعليق دام 3 أسابيع في أعقاب غارة على شاحنة تابعة للأونروا. وأقر البرنامج وقف عمليات التسليم وقال إن الوضع هناك سيتدهور أكثر ويواجه المزيد من الناس خطر الموت من الجوع.
وأضاف: “سيسعى برنامج الأغذية العالمي إلى إيجاد سبل لاستئناف عمليات التسليم بطريقة مسؤولة في أقرب وقت ممكن”. وقال البيان إن هناك حاجة ملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدات إلى شمال غزة لتجنب الكارثة.
ومنذ 10 أيام وحتى الآن لم تدخل إلى كل قطاع غزة سوى 9 شاحنات مساعدات، وشارك ناشطون مشاهد تظهر تدافع المواطنين لحظة دخول شاحنات الدقيق إلى قطاع غزة.
وقال أحد المدونين “وصل الجوع بالناس في غزة إلى درجة أن يركضوا طلبا لكيس دقيق، بينما يسقط رجل وسط الطريق غير قادر على الحراك ولا أحد يغيثه !!!”.