شهد مؤتمر ميونخ للأمن والذي تحتضنه ألمانيا منذ أيام، حراك مكثف بملف اليمن تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تصدر الملف اليمني لأجندة وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإسرائيلي، موضحة بان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عقد لقاءات مكثفة مع نظرائه في الدول الغربية والمجموعة العربية التي تضم السعودية ومصر والأردن.
وتركزت النقاشات، وفق المصادر، على ضمانات الامن لإسرائيل والتي تتركز حول الانخراط بتحالف البحر الأحمر الذي تقوده أمريكا وترفض غالبية الدول سالفة الذكر المشاركة فيه.
وأوضحت المصادر بان الوزير الأمريكي حول اقناع نظرائه العرب بضرورة المشاركة بتحالف “حارس الازدهار” لزيادة اندماج إسرائيل بمحيطها العربي ضمن عروض تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية والترتيبات لما بعد الحرب على غزة.
وجاء الحراك الأمريكي الجديد عقب يوم على دخول قرار بلاده بشان تصنيف انصار الله على لائحة الإرهاب حيز التنفيذ، وهي خطوة كانت تلقي السعودية بكل ثقلها على الإدارة السابقة لتحقيقها وواحدة من شروط أخرى تضعها الرياض للانخراط بتحالف حماية إسرائيل في البحر الأحمر.
كما أن بلينكن، وفق المصادر ذاتها، حاول أيضا اقناع نظرائه في الدول الأوروبية بضم الأسطول الأوروبي الذي سيتم نشره الاثنين المقبل إلى التحالف الأمريكي – البريطاني في العدوان اليمن.
وتأتي التحركات الأمريكية بالتوازي مع تحركات إسرائيلية حيث أفادت تقارير عن لقاء جمع رشاد العليمي رئيس السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن مع وفد إسرائيلي برئاسة وزير الخارجية إسرائيل كاتس.
وتشير التحركات الأمريكية من حيث التوقيت إلى مساعي واشنطن ترتيب لمرحلة ما بعد قرار التصنيف بهدف زيادة الضغط على اليمن لوقف عملياته ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها خصوصا في ظل فشل كافة الأوراق الأمريكية بما فيها القصف الجوي.