أشاد قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، بميزة موقف الشعب اليمني على المستوى الرسمي والشعبي، وهي التكامل والتحرك الشامل في جميع المجالات.
وأعرب، في كلمة له اليوم، عن استياءه من التقصير الرهيب من بعض البلدان في العالم العربي وغيرها تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
فعالية العمليات البحرية
وأكد السيد الحوثي أن التحرك العسكري البحري لليمن كان فاعلًا ومؤثرًا، وأعرب عن أمله في أن يدرك الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك. وأشاد بنجاح العمليات البحرية التي تم تنفيذها بتحقيق هدف هام جدًا وهو منع عبور وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأوضح أنه في الأسابيع الأخيرة لم تحصل أي حالة مرور أو عبور لسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، واعتبر ذلك انتصارًا حقيقيًا وإنجازًا مهمًا. واعتبر التمكن من منع تام لحركة وعبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي دليلًا واضحًا على فاعلية العمليات العسكرية البحرية التي يقوم بها الشعب اليمني.
كما أشار السيد الحوثي إلى تأثير نتائج العمليات العسكرية اليمنية على وضع العدو، ليس فقط في منطقة الرشراش، بل على وضعه الاقتصادي بشكل عام. مؤكداً أن موقف الشعب اليمني له تأثير استراتيجي، وهذا هو السبب في تعرض بلادهم للعدوان وتورط العدو في جميع التبعات المترتبة على ذلك.
وأكد أن الأمريكي والبريطاني يعانيان من مشكلة العدو الإسرائيلي بسبب عملياتهما العدائية ضد اليمن، حيث تتعرض سفنهم للاستهداف. مؤكداً أن الأمريكي والبريطاني فشلا على الرغم من جهودهما في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعدوانهم على اليمن.
وأشار السيد الحوثي إلى أن منع عبور وحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي يعد انتصارًا على الثلاثي الشر الذي يتألف من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا. ملفتاً إلى أن الفشل في حماية السفن الإسرائيلية تم الاعتراف به من أعلى المستويات، بما في ذلك الرئيس الأمريكي.
استمرار التحرك الجماهيري والجهوزية العسكرية
وأشار السيد الحوثي إلى أهمية التحرك الجماهيري والجهوزية العسكرية الواسعة لشعب اليمن، واعتبرها مسارًا حاسمًا لمواجهة همجية العدو الإسرائيلي والاستعداد لعدوانهم المحتمل والغزو البري لرفح.
وأثنى على استمرار المظاهرات والمسيرات رغم استمرار العدوان على قطاع غزة، معتبرًا ذلك تعبيرًا عن وعي الشعب اليمني وشعوره بالمسؤولية.
وأكد على ضرورة استمرار الحركة الجادة ضد العدو الإسرائيلي وهمجيته، والتحضير لمواجهته في حالة العدوان الشامل والاجتياح البري لرفح. مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة من قتل جماعي وتدمير شامل هو إبادة جماعية غير مسبوقة.
وأعرب عن حرصهم على الاستمرار في موقفهم وتصعيدهم ضد العدو الإسرائيلي، بناءً على انتمائهم الإيماني ووعيهم بالمسؤولية.
وأشاد السيد الحوثي ببسالة المجاهدين في فلسطين وقدرتهم على مواجهة العدو الإسرائيلي في ظروف صعبة للغاية.
خطر اجتياح رفح
وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يسعى لتكرار ما فعله في شمال ووسط قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية وتدمير شامل في رفح. مشدداً على أن هناك مسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي لمواجهة الخطر الكبير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في رفح.
وبيّن على ضرورة تحرك الجميع بشكل جاد لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطوات الإجرامية التي يتبعها الإسرائيلي. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أسلوبها المخادع، تشارك بشكل فعال في جرائم العدو الإسرائيلي.
وأكد أن طائرات الاستطلاع الأمريكية والبريطانية تستعد لارتكاب جريمة كبرى ومجزرة جماعية في رفح. مشيراً إلى وجود مشاركة مباشرة من الضباط الأمريكيين والبريطانيين في إدارة العمليات الإجرامية في قطاع غزة.
وتساءل السيد الحوثي عن ضمير الأمة الإسلامية وتعليماتها الإلهية التي تدعو إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم. وأعرب عن استياءه من صمت الدول والشعوب وعدم تحركهم بشكل جاد، مشيرًا إلى أن ذلك يعني المشاركة بطريقة أو بأخرى في الجريمة التي تحدث في قطاع غزة.
وطالب بضرورة وجود تحرك جاد وموقف واضح وقوي من الجميع، بدايةً من الأمة الإسلامية عمومًا. واعتبر أن تحرك جامعة الدول العربية على المستوى الدبلوماسي ضعيف للغاية ولا يحظى بأي اعتبار.
وأشار إلى أهمية تحرك جمهورية مصر العربية فيما يتعلق برفح، نظرًا لاتفاقية السلام وتجاوز العدو لتلك الاتفاقية واختراقها لمحور فيلادلفيا. مؤكداً أن تحرك جمهورية مصر يأتي من منطلق الجوار والانتماء للإسلام والعروبة، وأنه يحمل أهمية حتى من منظور المصلحة القومية والأمن القومي المصري.
على مصر أن تتحرك بشكل جاد
أمل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن توقعه من الأشقاء في مصر بأن يتحركوا بشكل جاد وأن يتجاهلوا الضغوط الأمريكية والبريطانية. وطالب بضرورة وجود تحرك جاد وموقف واضح وقوي من الجميع، بدايةً من الأمة الإسلامية عمومًا. واعتبر أن تحرك جامعة الدول العربية على المستوى الدبلوماسي ضعيف للغاية ولا يحظى بأي اعتبار.
وأشار السيد الحوثي إلى أهمية تحرك جمهورية مصر العربية فيما يتعلق برفح، نظرًا لاتفاقية السلام وتجاوز العدو لتلك الاتفاقية واختراقها لمحور فيلادلفيا. مؤكداً أن تحرك جمهورية مصر يأتي من منطلق الجوار والانتماء للإسلام والعروبة، وأنه يحمل أهمية حتى من منظور المصلحة القومية والأمن القومي المصري.
وشدد الحوثي على ضرورة أن تتبنى الدول العربية موقفًا واضحًا وتتحرك بجدية، وأن تتعاون وتتضافر الجهود لزيادة الضغط على العدو الإسرائيلي. مشيراً إلى وجود العديد من ورقات الضغط، ولكنها تحتاج إلى أن تترجم في إطار مواقف فعلية، وهذا ما يفتقر إليه الموقف العربي والإسلامي.
وحذر من أن تجاهل مظلومية الشعب الفلسطيني ينطوي على مخاطر كبيرة، إذا لم يتم التحرك بالشكل المطلوب. متسائلاً عن دور مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الأخرى في مواجهة مظلومية الشعب الفلسطيني؟
وأكد أنه يجب أن يتصاعد التحرك في الأوساط الشعبية والجاليات، في ضوء التهديدات الحالية. مشيراً إلى أن عدد الأطفال الشهداء قد تجاوز 12 ألف شهيد، ومع ذلك، يأتي العدو بعد 127 يومًا ليتباهى بإطلاق سراح أسيرين.
أمرًا سخيفًا بكل معنى الكلمة
اعتبر السيد الحوثي تصوير العدو الإسرائيلي استعادة أسيرين كإنجاز عملاق وتحول كبير في الموقف أمرًا سخيفًا بكل معنى الكلمة.
وأكد أن ما حققه العدو الإسرائيلي هو رصيد هائل من الجرائم غير المسبوقة. مشيراً إلى أن استهداف المستشفيات وقتل الكادر الطبي يُعتبر إنجازًا عسكريًا في تصور العدو الإسرائيلي.
كما أكد أن الإجرام والوقاحة الإسرائيلية لا تزال مستمرة بسبب المشاركة الأمريكية والبريطانية في ذلك. وأشار إلى أن الدور الأمريكي هو العنصر الأساسي في استمرار الإجرام الصهيوني وفي أي خطوة إجرامية قد تحدث.
وتوقع أن العدو الإسرائيلي لن يتحرك لاجتياح رفح إلا بدعم من الولايات المتحدة، وحتى لو حاولت الولايات المتحدة مخادعة العالم بتصريحات سخيفة.
واتهم السيد الحوثي اللوبي اليهودي الصهيوني وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بأنهم جذور الإرهاب والشر في العالم.
وأكد أن الولايات المتحدة ليست مؤهلة لتصنيف الآخرين بسبب سجلها في الشر والإجرام والطغيان. وأعلن أن التصنيفات الدولية لن تؤثر في موقفهم وسيتصدون للعدوان الأمريكي والبريطاني.
وأشار إلى أن استهداف العدوان لليمن لن ينفعهم وأنهم اعترفوا بفشلهم في حماية سفنهم وسفن إسرائيل. مؤكداً أن تصعيد الأعداء يؤدي إلى خسائر لهم وتبعات كبيرة.
ودعا السيد الحوثي إلى وقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة لتجنب تصاعد الصراع في المنطقة. وأكد أهمية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
اعبروا من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين
وطمأن السيد الحوثي الدول الأخرى بأن عملياتهم البحرية لن تشكل تهديدًا عليها. وأشار إلى أنهم لا يستهدفون سفن الدول الأخرى، ودعا السفن للمرور بسلام عبر باب المندب والبحر الأحمر.
واتهم الولايات المتحدة بأنها هي المصدر الحقيقي للقلق والخطر، وحث الدول على أن تكون حذرة تجاهها. مؤكداً أن تصعيدهم سيكون فقط ضد العدو الإسرائيلي ولمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني المساند لإسرائيل. موضحاً أن بقية البلدان ومصالحها ليست هدفًا لعملياتهم وتصعيدهم.
ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية
ونفى السيد الحوثي نية استهداف الكابلات البحرية والإنترنت المؤدي إلى بلدان المنطقة. متهماً أذرع الأعداء بمحاولة تشويش وتشويه موقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي لصالح العدو إسرائيل.
وأكد أن الثبات على المواقف التحررية والتمسك بقضايا الأمة، بما في ذلك قضية فلسطين والمسجد الأقصى. واختتم السيد الحوثي كلمته بقوله: نحن على موعد معكم إن شاء الله في يوم الخميس القادم.