اكد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بدء نشر أسطوله في البحر الأحمر، حيث تحتدم المواجهات بين اليمن وأمريكا وبريطانيا.. يتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف من تصعيد مع تلويح اليمن بتوسيع عملياتها ردا على ترتيبات إسرائيلية لمجزرة جديدة برفح.
وأفاد الاتحاد في بيان نشرته جريدته الرسمية بان أسطوله العسكري سيتحرك من المنطقة الممتدة من مضيق هرمز إلى باب المندب في البحر الأحمر على ان يكون مقر عملياته في اليونان التي تتخذها بريطانيا قاعدة لشن العدوان الجوي على اليمن.
وحدد الاتحاد مهمة حماية السفن في إشارة إلى الإسرائيلية من الهجمات المحتملة في البحر الأحمر. وجاء بيان الاتحاد عقب أيام على اعلان دول غربية أبرزها المانيا ارسال بوارج جديدة إلى البحر الأحمر للانضمام إلى سفن أوروبية عدة بينها إيطالية وفرنسية تتمركز حاليا في البحر الأحمر.
ورغم ان الاتحاد الأوروبي حاول خلال مشاورات تشكيل البعثة الأوروبية الجديدة ارسال رسائل بعدم رغبته بالانخراط في العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن الا ان توقيت تحريك أسطوله يشير إلى انها ضمن المخطط البريطاني – الأمريكي لتطويع اليمن للاحتلال الإسرائيلي الذي تزامن نشر البوارج الأوروبية مع تصعيد إسرائيلي باتجاه مدينة رفح التي تأوي نحو مليون ونصف المليون فلسطيني وسط تهديدات يمنية بتوسيع رقعة العمليات ضد الاحتلال وداعميها، ناهيك عن قرب القرار الأمريكي بتصنيف حركة أنضار الله على “لائحة الإرهاب” من الدخول حيز التنفيذ وسط توقع بمزيد من التصعيد الأمريكي على اليمن.
جيبوتي ترفض ترتيبات أمريكية
بدورها، كشفت جمهورية جيبوتي، موقفها من تحضيرات أمريكية لاعتداءات جديدة على اليمن. وافاد الرئيس الجيبوتي عمر حسن جيله بانه بلاده ترفض استخدام أراضيها لاستهداف اي طرف، مشيرا إلى أن بلاده تراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب وتحرص على تأمين الملاحة وتذليل العقبات امام التجارة الدولية.
وكشف الرئيس جيله عن اتصالات بريطانية سعودية أمريكية وفرنسا لحماية الملاحة ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة. وتأتي تصريحات جيله عشية تقارير عن وصول تعزيزات أمريكية إلى اهم قواعدها في باب المندب ضمن ترتيبات لهجوم بري.
وأفادت المصادر عن وصول قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية إلى جيبوتي بالتوازي مع وصول تعزيزات إلى قاعدة ليمونير حيث يرابط نحو 4500 جندي من القوات الأمريكية. وتتزامن التحركات الأمريكية مع فشل مساعيها لوقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر رغم مرور شهر من القصف الجوي والصاروخي الأمريكي – البريطاني على المدن اليمنية.
كما تأتي هذه التحركات مع تجديد أمريكا تهديدها بتصنيف حركة أنصار الله على لائحة “الإرهاب” وهي خطوة يتوقع خبراء ان يلحقها تصعيد امريكي تجاه المدن الساحلية غرب اليمن.