حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تداعيات الهجوم البري المعلن من الاحتلال الإسرائيلي على رفح مؤكّدةً أنه سيكون كارثيا داعية العدو لوقفه فورا. وقالت المنظمة في بيان لها إنه “لا مكان آمنا في غزة وعمليات التهجير القسري دفعت الناس إلى رفح وهم محاصرون وليست لديهم خيارات”.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن “الاحتياجات هائلة والوضع يتطلب استجابة إنسانية على نطاق أوسع بكثير في قطاع غزة” داعية جميع الحكومات الداعمة للعدو بما فيها الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف إطلاق النار.
طمأنة مصرية لإسرائيل عشية مهاجمة رفح
صدمت مصر، الاثنين، العالم بموقف جديد من التصعيد الإسرائيلي في رفح، اخر المناطق الأمنة للنازحين جنوب قطاع غزة. وطمأنت القاهرة تل ابيب بشان اتفاقية السلام بينهما وذلك عقب تسريبات أمريكية حول تهديد مصري بتعليقها.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح صحفي اليوم ان بلاده ستستمر باتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي والتي قال انها سارية منذ نحو 40 عاما.
وجدد شكري تأكيده على ان بلاده ليست طرفا في الحرب، مشيرا إلى انها ستظل تلعب دور الوسيط بين المقاومة والاحتلال حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين والأسرى. وأشار شكري إلى ان بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين قسرا خلال العملية في رفح.
وتأتي تصريحات شكري مع بدء الاحتلال هجومه على رفح التي تأوي مليون ونصف المليون نازح على الحدود المصرية. وسقط نحو 350 شهيدا وجريحا بغارات وقصف بري وبحري على رفح خلال الساعات الأخيرة.
ووصفت تصريحات شكري بالصادمة خصوصا وانها تأتي عقب دفع الجيش المصري بتعزيزات لحدود رفح ونشره منظومات دفاع جوي هناك وسط ترقب عن موقف مصري لكبح جماح الاحتلال بعمليته ضد النازحين.