حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، من تأثيرات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع.
وكشف الثوابته أن الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية، نتيجة الحصار المفروض على سكان القطاع، في ظل تقاعس المجتمع الدولي وعجزه عن إدخال المساعدات.
وقال في تصريحات صحيفة إن الأسر الفلسطينية في غزة تأكل نصف وجبة كل يومين، وسكان الشمال لا يجدون حتى الأعلاف للأكل، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد أن “بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، والمواطنون في شمال قطاع غزة لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب”.
وقال تقرير للأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن المجاعة تدق أبواب شمال غزة فيما يُضطر الفلسطينيون لاستخدام الأعلاف في طعامهم للبقاء على قيد الحياة.
وحذر التقرير من توقف خدمات الأونروا الإنسانية، وقال إنه في خضم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع بسبب الحرب، تتزايد المخاوف من أن الأونروا – وهي الذراع الإنساني الرئيسي في غزة – قد تضطر قريبا إلى وقف خدماتها.
عواقب دخول قوات الاحتلال مدينة رفح
بدورها، حذرت مصر من العواقب الوخيمة بشأن اعتزام قوات الاحتلال شن عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيفاقم الكارثة الإنسانية القطاع.
وأكدت الخارجية المصرية، رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال “الإسرائيلية”، مطالبة بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية، للحيلولة دون استهداف مدينة رفح، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون مواطن، نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة في القطاع.
وقالت القاهرة إن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، يُعدّ بمثابة “إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن”.
وأشارت إلى أنها ستواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة، إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود.
وأعلن رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مؤتمرٍ صحافي الأربعاء الماضي، أنّه أصدر تعليمات لـ”الجيش” الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة.