خرجت مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني، عصر اليوم الجمعة، في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء تحت شعار (ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر).
وامتلأ أكبر ميادين العاصمة بطوفان بشري مليوني متجدد لبى دعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومؤكدا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي والأخلاقي والديني من القضية الفلسطينية ومن العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة.
وخرجت حشود مليونية في المحافظات اليمنية المحررة، حيث خرجت حشود في 11مسيرة في صعدة، كما خرجت حشود في عدة ساحات في محافظة حجة وإب والبيضاء وذمار وتعز وعمران ومأرب والمحويت والجوف والحديدة والضالع.
ورفعت الجماهير المحتشدة الأعلام الفلسطينية واليمنية ورايات الحرية ولافتات منددة بالعدوان الصهيوني ومجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة المحاصر.
وهتف المتظاهرون بشعارات منها (من للأطفال قتل ودمر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من للبحر الأحمر عسكر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من للصهيونية مرر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من في هذا العالم أجرم.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من نحن له الموت الأحمر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من في الأرض طغى وتجبر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يسعى في الأرض خراب.. أمريكا أم الأرهاب)، (من جيش حلف الأعراب.. أمريكا أم الإرهاب)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد).
وردد المحتشون زوامل شعبية من بينها “قبح الله وجهك يالذليل.. عاد بعد الحرايب عافية…”، “العزايم مع الله قوية.. تحت أمرك سرية سرية وفي أتم والجاهزية…”، “نسأل لله مع غزة يثبتنا.. والوفا طبعنا في شعب الإيمان..”.
لبوزة: العدوان على اليمن لن يثني اليمن عن نصرة غزة
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة كلمة أكد فيها “أن الشعب اليمني يقف مع غزة أمام العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، في مشهد تاريخي مشرف، وأعلن وقوفه مع غزة منذ اليوم الأول غير مكتفي بالقول بل بالفعل بضرب أم الرشراش.
وأشار إلى أن اليمن اتخذ القرار التاريخي الشجاع بفرض الحظر على السفن الصهيونية ومنع مرورها في البحر الأحمر، وهو الموقف الذي دفع أمريكا بشن عدوان على اليمن، مؤكدا أن العدوان الأمريكي لن يثني اليمن عن موقفها في مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد على أن مواقف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كل خطاباته تعبر عن أصالة الشعب اليمني من منطلقات إيمانية وانتماء عروبي ومشاعر إنسانية. محذرا، أكد أن على أمريكا وبريطانيا أن يعلما أنهم باعتدائهم على اليمني أصبحت سفنهم وقواعدهم العسكرية ومصالحهم في المنطقة أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا المسلحة، منوها بما تمتلكه اليمن من صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة صنعتها الأيادي اليمنية.
وقال: على بريطانيا أن تراجع التاريخ اليمنيين عندما دحر امبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس في ستينات القرن الماضي ذليلة ومهزومة. وأضاف: على أمريكا وبريطانيا الانصياع للموقف الدولي بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة والكف عن دعم كيان العدو الصهيوني المجرم.
وخاطب إخواننا في الشعب الفلسطيني بغزة بقوله لستم وحدكم فنحن معكم حتى تحقيق النصر وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
بيان مسيرات (ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر)
وأكد بيان المسيرات استمرار الشعب اليمني في الفعاليات الشعبية والجماهيرية وثباته على موقفه مع الشعب الفلسطيني، ودعمه الثابت للعمليات العسكرية التي تنفذه القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر وقصف المدن المحتلة، واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وقال البيان: انطلاقا من هويتنا الإيمانية اليمنية واستشعارا للمسؤولية أمام الله وثباتا على موقفنا المبدئي الإيماني الراسخ مع غزة وأهلها الصامدون في وجه الإجرام الصهيوني الأمريكي حتى النصر يواصل شعبنا اليمني فعالياته المختلفة وإسناده المتواصل عسكريا وسياسيا وجماهيريا للقضية المركزية.
وأشار إلى أن فلسطين كانت من أهم القضايا المحورية التي تحرك من أجلها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، والتي نستلهم من مشروعه القرآني أهمية الثبات والصمود والتضحية في سبيل الله ونصرة المستضعفين والوقوف في وجه العدو الصهيوني الأمريكي بكل ثقة وعزيمة.
وجدد التأكيد الاستمرار بالنفير إلى معسكرات التأهيل والتدريب، وتخرج الدفعات المتتالية من المقاتلين وإعداد العدة والجهوزية العالية واستمرار وعمليات التعبئة والاستنفار للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أعلنها الشعب اليمني المجاهد دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية في مواجهة طغيان اللوبي الصهيوني اليهودي .
وأشاد البيان بالأداء الفعال والمؤثر للمجاهدين في فلسطين من مختلف الفصائل وتكاتلهم وتماسكهم والتي تتجلى في عملياتهم المشتركة التي تعزز الثبات والصمود والتضحية، واستهداف العدو الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة في العديد والعتاد وإلحاق الهزيمة بالعدو.
واستهجن، بيان المسيرة، حالة الخذلان العربي والإسلامي من قبل الشعوب المنوط بها مسؤولية التحرك نصرة غزة، محذرا مما سيلحق بها من الخزي عار الصمت واللا مبالاه وعقوبة السكوت عن التواطئ لبعض الأنظمة والحكام والذي بلغ لدى بعضهم حد التآمر والخيانة للدين والقومية والعروبة.
وثمن الدور الكبير والبارز للعمليات البطولية الجهادية للمجاهدين في حزب الله في لبنان وحركات الجهاد والمقاومة في العراق وتقديم التضحيات المستمرة في هذه المعركة المقدسة. وجدد المطالبة بفتح ممرات آمنة للشعب اليمني وأحرار الأمة للوصول إلى فلسطين للمشاركة المباشرة في المعركة مع العدو.
وخاطب “الدول التي فتحت ممراتها وموانئها وأراضيها للبضائع المتدفقة للعدو الصهيوني”، بقوله “افتحوا ممراتكم وأراضيكم بالمثل على الأقل للشعوب لمساندة إخوانهم في غزة خصوصا والشعب الفلسطيني بشكل عام.
أكد “لجميع دول العالم أن الخطر الحقيقي والفعلي في البحرين الأحمر والعربية هو الخطر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مطمئنا شركات الملاحة الدولية أن عملياتنا تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والمرتبطة بالكيان الصهيوني، وواقع العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة في البحر يثب ذلك.
دعا الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للعمل الفعال والمتنوع على مقاطعة البضائع العربية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، منوها بأهمية هذا السلاح المؤثر على العدو.
18 مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة منذ إنطلاق طوفان الأقصى
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ18 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.
وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.
وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر، والطوفان العاشر في الـ15 ديسمبر .
وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ12 في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ14 في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ15 في التاسع عشر يناير أيضا.
وفي 26 يناير 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 16 في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).
وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 17 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر).
يذكر أن عشرات الآلاف من المسيرات والتظاهرات والوقفات الشعبية في مختلف المحافظات اليمنية خرجت نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.