أكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء “حسين العزي” أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر” وأن الولايات المتّحدة الأمريكية “تكذب فيما يتعلّق بطبيعة الوضع في غزة وجنوب البحر الأحمر” قائلاً إن “العالم يدرك أن واشنطن تكذب”.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ هام عقدته وزارة الخارجية في صنعاء، اليوم الاثنين، تطرّق للمستجدات المتصلة بالوضع الملاحي جنوب البحر الأحمر والعدوان الأميركي البريطاني على اليمن وتضمن رسائل هامة للداخل والخارج .
واستعرض نائب وزير الخارجية خلال المؤتمر “الأكاذيب الأمريكية عبر تاريخها” كالحرب ضد المكسيك، وخدعة البارجة الأمريكية التي استندت إليها في مهاجمة الأسبان، ومهاجمتها لكوبا والفلبين بناء على أكاذيب.
كما ذكّر بكذبة أسلحة الدمار الشامل لاجتياح العراق وكذبة طائرة التجسس السوفيتية في ستينيات القرن الماضي، وحرب فيتنام التي اجتاحتها القوات الأمريكية وارتكبت المجازر فيها بناء على كذبة مهاجمة السفن الأمريكية.
وفي المؤتمر قال العزي “إن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر” موضحاً أنه “رغم العدوان على اليمن لمدة 9 سنوات لم يُمسّ أمن الملاحة”. وأشار إلى أن “استهداف اليمن للسفن الأميريكة والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على البلاد”مشدداً على موقف اليمن الثابت تجاه فلسطين.
وأضاف نائب وزير الخارجية في كلمة له خلال المؤتمر “لا يمكننا أبدًا أن نسكت عن العدوان على اليمن ولن يؤثر على موقفنا تجاه غزة وفلسطين”. كما أشاد بالمواقف الداعمة لموقف اليمن في البحر الأحمر، قائلًا “سنمضي إلى السلام مع كل محيطنا” مبيّناً أن موقف اليمن واضح وهو “منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة”.
ووجّه العزي نصيحة للمنخرطين في صفوف التحالف وحكومته قائلاً “أمريكا ليس لها صديق، وأنتم أمام مفترق طرق، لا مجال للتسامح مع من يقف مع إسرائيل أو أميركا”. وختم بيان وزارة الخارجية في صنعاء بالتأكيد على أن “صنعاء جاهزة للسلام مع الرياض رغم وجود عوائق تفتعلها أميركا ومن تأثّروا بها من الأطراف اليمنية”.
هذا وخلال الأسابيع القليلة الماضية شنّ العدو الأمريكي والبريطاني عدوانا على اليمن في سبيل فكّ الحصار الذي فرضته قوات صنعاء على العدو الإسرائيلي بقصد إجباره على وقف عدوانه على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزّة.
وبهذا الصدد كان قد أكّد رئيس وفد صنعاء المفاوض “محمد عبد السلام” أن “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يحقق للمعتدين أي هدف”. وأوضح أن العدوان الأمريكي البريطاني الأخير على اليمن “سيزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة” مشيراً إلى أن “قرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي إعتداء”.
وأضاف عبد السلام “بشأن القدرات اليمنية العسكرية نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية”. واستطرد في منشور له على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل “عوضا عن التصعيد وإشعال جبهة جديدة في المنطقة على أمريكا وبريطانيا الانصياع للرأي العام الدولي المطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، والكف عن حماية إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني”.
وبيّن”يجب التأكيد أن الغارات العدوانية سواء على بلدنا أو على العراق وسوريا سوف تزيد من كراهية الشعوب وتوحدها ضد الوجود الاستعماري الأمريكي في المنطقة”.