قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم السبت، إن الاحتلال النازي مستمر في ارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء والنازحين، منذ 120 يوما، بالإضافة إلى تدمير وحشي للمنازل والممتلكات والبنى التحتية.
وأكد أسامة حمدان في مؤتمر صحافي، أن “هذه الحرب النازية ستبقى شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها”.
وأشار إلى أن “جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجري أمام سمع وبصر العالم، الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية”.
وأوضح حمدان أن حركة حماس استلمت “مقتَرَح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي ونؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة”.
وأكد دراستهم للمقترح “تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والاقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وحذر حمدان من خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزَّة.
وأشار إلى أنَّ المجرم الفاشل نتنياهو وأركان حربه من المجرمين المتطرّفين يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم، مضيفا أن “الفشل بات يلاحقهم في كل مراحل حربهم النازية ضد شعبنا، ولا يملكون إلا الإذعان والرضوخ لشروط شعبنا ومقاومتنا المظفرة”.
ودعا القيادي في حركة حماس، قادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإدخال المساعدات وتضميد جراح أهلنا في غزَّة الصابرين المرابطين.
وأشار إلى أن تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، بسبب مزاعم صهيونية مُضَلّلة وواهية، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين والنازحين واللاجئين من أبناء شعبنا.
ودعا هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة.
وقال: يتكّشف يوماً بعد يوم حجم الأكاذيب والادّعاءات الباطلة التي تتبناها الإدارة الأمريكية وأركان حرب الاحتلال النازي، في تشويه نضال شعبنا وشيطنة مقاومته، اعتماداً على مصادر صهيونية تروّج لأحداث وأخبار لا أساس لها من الصحة، كمنظمة “زكا” الدينية المتطرّفة.