أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبدُ الملك العجري، أنه “ليس من مصلحة دول الاتّحاد الأُورُوبي التورط مع أمريكا في عسكرة البحر الأحمر والاعتداء على اليمن”، مُنَبِّهاً إلى أن “القوات المسلحة اليمنية ليست لديها أية نوايا للإضرار بحركة التجارة الأُورُوبية، وأن التورط مع الولايات المتحدة هو ما سيشكّل ضرراً على أُورُوبا”.
وقال العجري إنه “ليس من مصلحة دول الاتّحاد الأُورُوبي التورط مع أمريكا في البحر الأحمر”. وأَضَـافَ أن “معظم الصادرات الأُورُوبية التي تمر عبر البحر الأحمر موادٌّ غذائية ومنتجات زراعية وهي لا تتحمل الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح، كما لا توجد أية نوايا لدى حكومة صنعاء لاستهدافها، والجيشُ اليمني أكّـد حرصَه والتزامَه بسلامتها كغيرها من دول العالم”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة لا تكترث لمصالح الأُورُوبيين؛ فمعظم صادراتها تمر عبر المحيط الأطلسي”. ولفت إلى أن “المصالحَ الأُورُوبيةَ هي ما سيتضرر في حال تورط دول أُورُوبا مع أمريكا في أي عدوان على اليمن”.
وأكّـد أن “أيَّ تصعيد إضافي لن يشكِّلَ حلاً للازمة ولن يمنعَ اليمن من مساندة فلسطين؛ لذا من مصلحة الجميع التوجّـهُ لوقف العدوان على غزة بدلاً عن التصعيد والحلول العسكرية التي فشلت وستفشل في تحقيق أهداف الخبال الأمريكي والإسرائيلي”.
وتحاولُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية جَرَّ دول الاتّحاد الأُورُوبي للاشتراك معها في التحَرّك العسكري ضد اليمن ولعسكرة البحر الأحمر تحتَ دعاية “حماية الملاحة”؛ وذلكَ بهَدفِ فتحِ جبهة دولية ضد صنعاء؛ على أمل دفعها لوقف الهجمات على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والمتوجّـهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
وحتى الآن رفضت العديدُ من الدول الأُورُوبية -بما في ذلك دول حليفة لأمريكا- التورُّطَ المباشرَ معها في التحَرّك العسكري ضد اليمن، وقد أبدت حتى بعضُ الدول التي أعلنت أمريكا انضمامَها لتحالف ما يسمى “حارس الازدهار” اعتراضَها وتحفُّظَها على المشاركة ورفضت الانضمامَ إلى حملة القصف الجوي ضد الأراضي اليمنية؛ وهو ما عكس إدراكاً واضحًا بأن التحَرُّكَ الأمريكي لا يهدفُ لحماية الملاحة بل يهدّدُها.