وسعت اليمن، الأربعاء، قائمة أهدافها البحرية لأول مرة منذ نوفمبر الماضي. وكشف متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحي سريع في بيانه اليوم إضافة السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية إلى قائمة الأهداف التي ظلت منذ بدء صنعاء تنفيذ قرارها بحظر الملاحة الإسرائيلية رد على الحرب والحصار على غزة.
واكد العميد سريع بان كافة السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي أصبحت بمرمى نيران البحرية اليمنية وضمن بنك أهدافها، معتبرا استهدافها ضمن الحق المشروع للدفاع عن البلاد وتأكيدا على استمرار مساندة الشعب الفلسطيني.
وكان العميد سريع يعلق على استهداف المدمرة الأمريكية “يو اس اس غريفلي” في احدث عملية يمنية في البحر الأحمر.
واستهداف غريفلي يأتي بعد سلسلة هجمات ضد البوارج والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن تصاعدت وتيرتها عقب بدء العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن في الحادي عشر من يناير الجاري. وإعلان العميد سريع يشير على قرار صنعاء التي خاضت مطلع الأسبوع اشتباكات مع بوارج أمريكية وبريطانية في باب المندب لأول مرة توسيع عملياتها البحرية خلال الأيام المقبلة.
سحب حاملة الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر
اقرت الولايات المتحدة، الأربعاء، سحب حاملة الطائرات من البحر الأحمر.. يتزامن ذلك مع اعلان اليمن توسيع بنك أهدافها البحرية.
وأفادت الدفاع البريطانية بأن الولايات المتحدة ترتب لسحب حاملة الطائرات “يو اس اس ايزنهاور”. والتي تتمركز حاليا جنوب البحر الأحمر. وأفاد نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس وهيبي بان بلاده تدرس عرض أمريكا بإحلال حاملة طائرات بريطانية بدلا عن ايزنهاور. ولم يكشف وهيبي دوافع قرار أمريكا سحب حاملة طائراتها الوحيدة المتبقية في الشرق الأوسط.
وتزامن الكشف البريطاني عن قرار أمريكا سحب حاملة الطائرات مع اعلان القوات المسلحة اليمنية توسيع بنك أهدافها البحرية بوضع البوارج والسفن الأمريكية والبريطانية على قائمة الأهداف. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيه صنعاء هذه الخطوة منذ بدء الاشتباك مع البوارج الأمريكية والبريطانية في نوفمبر الماضي.
وتشير الخطوة الأمريكية من حيث التوقيت إلى مخاوف من ان تطال العمليات اليمنية حاملة الطائرات في ظل فشل المنظومات الدفاعية في حماية القوات الأمريكية بالشرق الأوسط. وايزنهاور واحدة حاملتي طائرات نشرتهما أمريكا في الشرق الأوسط عقب اطلاق المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى” ومخاوف واشنطن من اتساع رقعة المواجهة إقليميا.
وسبق لواشنطن وان سحبت “يو اس اس فورد” من المتوسط على الرغم من عدم تحقيق الأهداف التي نشرت لاجله وتمثل بمنع توسيع رقعة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.