أقرت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، العودة إلى طاولة المفاوضات مع صنعاء.. يأتي ذلك عقب تلقيها صفعات قوية خلال محاولتها التصعيد عسكريا.
وبدء وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم جولة في سلطنة عمان، حيث يقيم وفد صنعاء المفاوض.
وأفادت الخارجية البريطانية في بيان لها بأن كاميرون سيلتقي خلال زيارة الجديدة بنظيره العماني بدر البوسعيدي لبحث كيفية خفض التوتر في المنطقة، مؤكدة بأن الهجمات في البحر الأحمر ستكون ضمن المحاور الرئيسية.
وأشار البيان إلى أن كاميرون سيقدم عرض من ضمنه التزام المملكة المتحدة بإيصال ما وصفته بالمساعدات لليمن. وتزامنت زيارة كاميرون مع تصريح جديد لوزير الدفاع البريطاني طالب فيه ايران بلعب دور في اليمن لوقف الهجمات.
وتأتي هذه التحركات عقب أسابيع من التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن مع قرار صنعاء إضافة السفن والبوارج البريطانية إلى قائمة أهدافها بعمليات طالت سفينة النفط العملاقة “مارلين لوندا” والمدمرة “ام اتش اس دايموند”.
والعمليات الأخيرة لصنعاء تأني عقب اعتداءات بريطانية متكررة طالت المدن اليمنية اخرها قبل أيام .
وتشير الخطوة البريطانية إلى قناعة لندن بعدم جدوى التصعيد العسكري ضد اليمن خصوصا في ظل اعتراف وزارة الدفاع البريطانية بعدم جاهزيتها لخوض معركة على الأرض او حتى تنفيذ قصف صاروخي على مواقع يمنية.
الاتحاد الأوروبي يرفض التصعيد في اليمن
هذا، ورفض الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، مساعي أمريكية – بريطانية للتصعيد في اليمن.. يأتي ذلك عشية رسالة من صنعاء. واكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، جبرائيل مونيرا فينالي، ضرورة استئناف جهود الوساطة الأممية في اليمن لإحياء العملية السياسية.
وتأتي تصريحات فيتالي عقب يوم على لقاء جمعه برشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف، حاول خلاله العليمي دعوة الاتحاد للانخراط في خطة التصعيد الامريكية – البريطانية.
وكانت صنعاء اعتبرت على لسان عضو وفد المفاوضات عبدالملك العجري التصعيد ليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي الذي يعد البحر الأحمر ممرا لصادراته الغذائية ومنتجاته الزراعية والتي لا تحتمل مسار أطول عبر الرجاء الصالح.
واشار العجري في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن لا نوايا لدى صنعاء لاستهداف الشحنات الأوروبية، مؤكدا قرار الجيش اليمني ضمان سلامتها ضمن بقية الشحنات التي تمر يوميا في البحر الأحمر.
وأشار العجري الى أن التصعيد الأمريكي لا يهمه المصالح الغربية باعتبار ممراته عبر الأطلسي، معبرا أي تصعيد لن اليمن من مساندة فلسطين.
والاتحاد الأوروبي سبق له وأن رفضت العديد من دوله الانخراط بتحالف أمريكا لحماية إسرائيل في البحر الأحمر، وفضلت أخرى الاكتفاء بمرافقة سفنها فقط بعيدا عن الاجندة الامريكية.