أكدت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، فشل مفاوضات مع الصين بشان اليمن. ونقل موقع “بوليتكو” الأمريكي عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن مفاوضات عميقة استضافتها ليومين العاصمة التيلاندية، بانكوك، وضمت مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني ونغ يي.
وتركزت النقاشات، وفق المصادر، حول مشاركة الصين بتهدئة التوتر المتصاعد في البحر الأحمر ووقف بعض الهجمات في إشارة كما يبدو إلى الهجمات التي تستهدف السفن الأمريكية والصينية عقب العدوان المشترك على اليمن والمستمر منذ الحادي عشر من يناير.
وأكدت المصادر بان المفاوضات انتهت دون التوصل إلى اتفاق حتى بشان وضع الصين.
وأفاد الموقع بأن مسؤول كبير في البيت الأبيض ابلغ الصحفيين بان واشنطن تنتظر موقف بكين التي وعدت بحث الأطراف على وقف التصعيد، لكنه قلل في الوقت ذاته من قيمة الحديث الصيني على اعتبار انها توعد في كل مرة قبل ان تصدم الولايات المتحدة بما وصفه بجدار كبير من الطوب.
وكانت الخارجية الصينية أفادت في بيان لها بان اللقاءات التي جمعت سوليفان ويي كانت صريحة وموضوعية ومثمرة” دون ذكر مزيد من التفاصيل. واستبقت الخارجية الصينية الجولة الأخيرة من المفاوضات بالتأكيد في بيان لها على ضرورة وقف العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن.
وترى الصين في ما يدور بالبحر الأحمر فرصة لكسر الطموح الأمريكي بعسكرة البحر الأحمر ضمن مساعيه خنق المشروع الصيني “طريق واحد حزام واحد” تمهيدا لانعاش مشروع أمريكا الذي يربط الهند بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل.
والصين واحدة من عدة دول كبرى ترى ضرورة تحقيق المطالب اليمنية بوقف الحرب على غزة وانهاء الحصار مقابل خفض التصعيد في البحر الأحمر، وهي التي أجبرت سفنها للشحن على استئناف العمليات عبر البحر الأحمر لكسر الفزاعة الأمريكية بشان وضع الملاحة هناك.
اتفاق “مصري سعودي” جديد بشان البحر الأحمر
على ذات السياق، جددت مصر والسعودية، رفضهما التصعيد في البحر الأحمر. واكد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي فيصل بن فرحان ضرورة وقف الحرب على غزة، مؤكدان بان العمليات اليمنية في البحر الأحمر نتيجة مباشرة لما يدور في غزة.
وكان الوزيران عقدا مؤتمر صحفي مشترك عقب يوم على جلسة مباحثات مغلقة بشان التطورات في المنطقة.
ومع أن موقف البلدان بشان ما يدور في البحر الأحمر ثابت بربطه بأحداث غزة، وسبق لكليهما وان رفضا الانخراط بتحالف حماية إسرائيل في البحر الأحمر والذي تقوده أمريكا تحت مسمى “حارس الازدهار” الا ان التصريحات الجديدة حملت من حيث التوقيت رسالة للولايات المتحدة التي لوحت على لسان مبعوثها إلى اليمن بنسف الهدنة المؤقتة بين اليمن والسعودية بتحريك الفصائل الموالية لها جنوب وشرق اليمن.
وترفض السعودية التخلي عن مكاسب التقدم بالمفاوضات التي تقودها سلطنة عمان.