أدلى ما يسمى المبعوث الأمريكي الى اليمن ليندركينغ بتصريحات مستفزة اثر تهديده بافشال العملية السياسية في اليمن اذا استمرت الأخيرة بمنع السفن من المرور عبر البحر الأحمر للوصول الى موانئ فلسطين المحتلة.
وادلى المبعوث الأمريكي الخاص لليمن بتصريح خطير عن العملية السياسية وتدخل أمريكا السافر في الشأن اليمني كاشفا عن النوايا المبيتة ضده ازاء ذلك ردا على موقف اليمن الثابت تجاه العدوان على غزة. حيث هدد أنه لا يمكن تحقيق سلام في اليمن اذا استمرت العمليات اليمنية العسكرية ضد لسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وتعمد ليندركينغ في تصريحاته من على قناة الجزيرة قلب الحقائق والتضليل على الرأي العام العالمي الذي بات واعيا لما يجري من حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني حين قال “ما يفعله الحوثيون يعقد جهود نقل الإمدادات لقطاع غزة”.
الخارجية ترفض وتستهجن تصريحات المبعوث الأمريكي
بدورها، أعربت وزارة الخارجية عن رفضها واستهجانها للتصريحات الإعلامية للمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن السيد تيموثي ليندر كينغ، بشأن موقف حكومة صنعاء من القضية الفلسطينية، وقوله بأنها اختارت أسلوب خاطئ في معاقبة المجتمع الدولي الذي لا علاقة له بما يحدث في قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة في بيانها بأن المجتمع الدولي هو من يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة بسبب الدعم اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومادياً ولوجستياً الذي تقدمه واشنطن وعدد من العواصم الموالية للكيان الصهيوني، بما في ذلك تعطيل مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، فهذه العواصم هي من اختارت أسلوب خاطئ يهدد السلم والأمن الدوليين ولن تقتصر تداعياته على المنطقة فقط.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى معالجة سبب التصعيد في منطقة البحر الأحمر والبحر العربي من جذوره، والعمل على وقف الغطرسة الصهيونية ووقف جرائم الحرب وجرائم الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بضمان حرية الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي، وأن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في استهداف السفن المملوكة للكيان الصهيوني أو المتجهة إلى مواني فلسطين المحتلة، حتى يتم إنهاء العدوان ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عوائق، بما يساهم في استقرار الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.
تصريحات مستفزة
هذا واعتبر ناشطون تلك التصريحات بالمستفزة والداعية للسخرية فالجميع يعلم مهمة التحالف الأمريكي الذي تشكل ضد اليمن وهو لمنع اعتراض اليمن للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الوصول الى موانئ الاحتلال واشتراط وقف الحرب والحصار عن غزة
واكدوا بان موقف اليمن في ذلك موقف انساني أخلاقي نبيل وحضاري ياتي من اجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وأضافوا: وكأن السفن التي يتم منعها من المرور كلها كانت ذاهبة الى غزة وليس الى من يقتل ويحاصر إخواننا في غزة. وأوضحو ان مثل هذا الخطاب ومثل هذه التصريحات مستفزة ليس لليمنيين فقط بل ولكل العرب والمسلمين ولكل الأحرار في العالم.
وهو ما أشار وحذر منه عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري في وقت سابق اليوم من خطورة التهديدات الأمريكية والبريطانية الصريحة بتخريب العملية السياسية وإعادة تحريك الحرب في اليمن، وخلق فوضى تهدد الملاحة والتجارة العالمية للهروب من استحقاقات وقف الحرب العدوانية على غزة.
مشيرا إذا كانت هناك مغامرات غير محسوبة فهو ما تقوم به إسرائيل وحلفاؤها الأمريكيون والبريطانيون ،اما اليمن فقد عبرت من أول يوم إلا رغبة لها في توسيع الصراع و أن جهودها في مساندة غزة تأتي في سياق الضغوط الدولية والإقليمية على إسرائيل،
واكد العجري ان العالم كله حذر من تبعات السلوك المجنون لإسرائيل ومنهم الأمم المتحدة و الجامعة العربية والصين وروسيا ودول المنطقة كلها حذرت.. ولكن أمريكا وقفت بعناد وفي وجه كل العالم بل وذهبت في الاتجاه المعاكس للرغبة الدولية والإقليمية.