اعتبر الصحافي الأمريكي ماكس بلومنتال، الإجراءات اليمنية في البحر الأحمر بمثابة الموقف الأكثر أخلاقية، بقوله: “إنني اعتبر ما يفعله أنصار الله المعروفون بالحوثيين هو التدخل العسكري الأكثر أخلاقية في حياتي، ولعل التدخل الآخر والأكثر أخلاقية أيضاً هو ما قامت به كوبا في أنغولا لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا”.

وأشار الصحافي الأمريكي إلى أن ما يفعله أنصار الله حتى الآن هو عمل غير دموي، مؤكداً: “إنهم يعطلون فقط حركة النقل البحري الإسرائيلية في البحر الأحمر، السفن المتعلقة بإسرائيل فقط”. وأضاف بلومنتال: “الآن يوسعون هجماتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، لأن السفن الأمريكية والبريطانية تهاجمهم”، لافتاً إلى أن واشنطن ولندن كانتا تهاجمان اليمن نيابة عن السعودية، موضحاً: “الآن يهاجمونهم بشكل مباشر”. وأكد أن هدف أنصار الله هو الضغط الاقتصادي على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

الصحافي الأمريكي استعرض مجموعة من المحاولات الأمريكية لغزو عدد من البلدان، من خلال التدخل العسكري الذي زعمت أنه مبرر بالقانون الدولي، وقال ماكس: “عندما غزت الولايات المتحدة ليبيا، وحاولت غزو سوريا والعراق ويوغسلافيا، زعموا أن التدخل لوقف الإبادة الجماعية مبرراً بموجب القانون الدولي، وكانوا يكذبون”، مضيفاً: “لقد دمروا المنطقة الإفريقية بكاملها وجلبوا داعش والعبودية إلى ليبيا”، وهذا يثبت أن “التدخل العسكري الأمريكي يستخدم هذا المبرر السخيف”.

واستدرك قائلاً: “الآن حركة أنصار الله تستخدم هذا المبرر لوقف إبادة جماعية حقيقية، وإدارة بايدن تتجاوز الكونجرس وتعلن الحرب على الدستور الأمريكي وتهاجم اليمن، فقط لتطيل أمد الإبادة الجماعية الشنيعة في غزة”، مطالباً بعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتهاكه دستور الولايات المتحدة، كما دعا إلى إدانة بايدن بارتكاب جرائم إبادة جماعية، إلى جانب وزير خارجيته توني بلينكن.

https://twitter.com/i/status/1748159455097688230