أكد رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة مفتاح أن الشعب اليمني والقوات المسلحة أظهروا من الوعي والبطولة والشجاعة والإقدام في مناصرة غزة المقاومة ما أبهروا به العالم وأحبطوا مخططات العدو، ورفعوا رأس بلادنا عالياً بين الأمم، مبيناً أن مناصرة الفلسطينيين موقف إيماني وقومي وإنساني عظيم شرف الله به أهل اليمن شعباً وقيادة لنصرة المستضعفين من أبناء أمتنا والوقوف بشجاعة وبطولة في وجه طغاة هذا العصر وفراعنة هذا الزمان.
وأوضح العلامة مفتاح، في تصريح خاص للمسيرة، أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل في تحقيق أهدافه الشيطانية المتمثلة في التغطية على جرائم الكيان الصهيوني بغزة، مندداً بالصمت العربي والإسلامي والعربي المخزي تجاه جرائم الكيان الصهيوني الوحشية على قطاع غزة، مرجعاً ذلك بسبب الهيمنة والنفوذ الأمريكي والأوربي على العالم وكذا خضوع غالبية الأنظمة والحكومات للإملاءات والضغوط الأمريكية والأوربية.
كما أوضح أن سر وقوف اليمن المشرف مع غزة والمبهر للكثير من شعوب وأحرار العالم يكمن في وجود القيادة المؤمنة والحكيمة والشجاعة والمسؤولة التي حررت القرار اليمني من هيمنة الطاغوت الأمريكي واستنهضت الإرادة الشعبية لاتخاذ هذا الموقف البطولي المشرف والعظيم.
وبشأن تقليل الأبواق الإعلامية للمرتزقة من أهمية وتأثير المسيرات الجماهيرية الكبرى التي تخرج في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية لمناصرة غزة، أفاد العلامة مفتاح أن ما يقومون به هو عمل دعائي تضليلي مخادع وخبيث يقف وراءه تحالف العدو بكل ثقله لغرض زرع الإحباط واليأس في نفوس الشعب اليمني وشعوب المنطقة، ويحاول صرفنا عن القيام بواجبنا في التضامن والمناصرة للشعب الفلسطيني؛ لأن ذلك يزعج العدو ويؤثر على اندفاعه ومعنوياته.
وأشار إلى أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أصبح محط اهتمام العالم الذي بات يترقب وينتظر أي خطاب لقائد ثورة التحرر والاستقلال بسبب أهميته وما يتضمنه من مواقف ومفاهيم واستراتيجيات تؤثر على المستوى الإقليمي والدولي، لاسيما وكل تلك الخطابات تتوسع دائماً في فضح وكشف الخداع والتضليل الأمريكي الصهيوني.
وبين العلامة مفتاح أن التحركات الأمريكية البريطانية الأخيرة في البحر الأحمر تشكل خطراً حقيقياً على حرية وسلامة الملاحة الدولية في أهم شريان مائي يربط بين شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه، كما أنها تنذر بتداعيات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.