كشفت وسائل اعلام أمريكية، اليوم الإثنين، كواليس خلافات داخل إدارة بايدن بشان التعامل مع ملف “البحر الأحمر”. وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بان اجتماع لإدارة بايدن عقد نهاية الأسبوع الماضي وفشل بالتوصل إلى خطة استراتيجية للتعامل مع القوات اليمنية.
وأوضحت الصحيفة بأن الخلافات تتركز حول المخاوف من جر اليمن إدارة بايدن لصراع طويل ينهي التركيز على المواجهة مع روسيا والصين، إضافة إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية والتي قد تتفرغ فيها الإدارة الأمريكية للتسويق لبايدن لجولة ثانية.
وأكدت الصحيفة إقرار الإدارة الأمريكية بفشل استراتيجية الردع الأخيرة والتي استمرت لعشرة أيام وتضمنت قصف مدن يمنية شمال وغرب البلاد. كما اشارت إلى إقرار الإدارة بأن الهجمات في البحر الأحمر تهدف للضغط على إسرائيل في إشارة كما يبدو لقناعة الأمريكيين بعدم جدوى أي تصعيد عسكري.
مخاوف غربية – أمريكية من توسيع العمليات اليمنية
هذا وكشفت أمريكا والغرب، تصاعد المخاوف من توسيع اليمن لعملياتها العسكرية ضد الوجود الأجنبي في المنطقة. ونقل موقع “بوليتكو” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الاستخبارات الأمريكية عبرت عن مخاوف من توسيع هجمات من وصفتهم بـ”الحوثيين” في المنطقة، زاعمة سعيهم للحصول على أسلحة متطورة لذلك.
وتزامن التسريب الأمريكي مع أفزاد وسائل اعلام غربية مساحة للحديث عن ما وصفته بإمكانية شن اليمن عمليات ضد القواعد الأمريكية والأجنبية في جيبوتي والدول الخليجية. وأشارت تلك الوسائل نقلا عن مصادر استخباراتية قولها بأن أي تصعيد أمريكي – بريطاني قد يقود المنطقة إلى نفق مجهول المعالم.
خفض التصعيد
من جانبها، أكدت صنعاء نيتها توسيع العمليات العسكرية بالفعل.. وهدد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، بإدراج السفن الأمريكية والبريطانية على قائمة الاستهداف في البحر الأحمر في حال لمست صنعاء تصعيد أمريكي، معتبرا الخطوة دفاع عن النفس وحق قانوني باعتبارها بلد المضيق.
وأشار العزي في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل إلى ان عدم ادراج السفن الأمريكية – البريطانية ضمن الحرص على خفض التصعيد في البحر الأحمر.