كشفت السعودية، اليوم الأحد، بلوغ الازمة في البحر الأحمر ذروتها. وقال وزير الخارجية السعودية، وفق ما نقلت عنه قناة السي ان ان الامريكية، ان التوتر الحالي قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة، معتبرا وقف الحرب على فلسطين وفتح المعابر الحل الوحيد لوقف التصعيد.
وحذر فيصل بن فرحان من توسع رقعة الصراع في حال لم يتم اتخاذ خطوات وقف الحرب والحصار على فلسطين. وكان الوزير ذاته أكد خلال كلمته على هامش مؤتمر “دافوس” ارتباط العمليات اليمنية في البحر الأحمر بالتطورات في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي التحذيرات السعودية مع تصاعد حدة التوتر في البحر الأحمر في ظل استمرار العدوان الأمريكي على المدن اليمنية والتحشيد لتفجير معركة واسعة في البحر الأحمر في محاولة لكسر الحصار اليمني على إسرائيل وهو ما ترفضها صنعاء التي تواصل عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل منذ نوفمبر الماضي وتشترط وقف العدوان على غزة ورفع الحصار مقابل التهدئة.
وتشير التحذيرات السعودية إلى اقتراب المعركة الفاصلة في البحر الأحمر وسط مخاوف الرياض من اغلاق اهم ممراتها الحيوية لتصدير النفط.
في هذا السياق، كشف الخبير العسكري السعودي، احمد الفيفي، بدء بلاده البحث عن خيارات بديلة للبحر الأحمر وخليج عدن. واشار الفيفي في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أحد خيارات السعودية لتصدير النفط عبر موانئ عمان والأخر عبر مصر.
ولم تقتصر المخاوف السعودية على انفجار الوضع في البحر الأحمر بل امتدت لتشمل مخاوف من تصعيد بري قد يعيدها إلى مربع الأول، وفق ما أكده الخبير السعودي، سليمان العقيلي. وافاد العقيلي بمنشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بان المساعي لتصعيد بري في اليمن هدفها خلط الأوراق واجهاض مساعي التسوية في اليمن في إتهام غير مباشر للولايات المتحدة.
الصين تؤكد اتصال شركات شحن عالمية بصنعاء لعبور البحر الأحمر
بدورها، اكدت الصين، اليوم، قرار شركات الشحن العالمية الانصياع للأمر الواقع الجديد الذي فرضته اليمن بالبحر الأحمر.
ونشرت صفحة “الصين بالعربية” والتابعة للخارجية الصينية صور أقمار صناعية تظهر عشرات السفن بالبحر الأحمر، مشيرة إلى ان الصور التقطت خلال اتصالات أجرتها شركات شحن عالمية بصنعاء لطلب السماح لها بمرور باب المندب.
وتتزامن الصور مع نشر مواقع ملاحية صور لسفن شحن عالمية وهي ترفع شعار “ليست مرتبطة بإسرائيل” خلال عبورها البحر الأحمر. والشعار اشترطته البحرية اليمنية ضمن تعريف السفن عن وجهتها بعيدا عن الموانئ الإسرائيلية.
وتشير هذه التطورات إلى توصل الشركات العالمية خصوصا تلك التي كانت تعول على تحالف حماية إسرائيل المعروف بـ”حارس الازدهار” إلى قناعة باستحالة فرض مرورها بالقوة وهي مؤشر اخر عن فشل تحالف حماية إسرائيل بالبحر الأحمر.