أكدت صنعاء استمرار أمريكا في الضغط على الدول للاحتشاد إلى البحر الأحمر ضمن تحالف حماية السفن الإسرائيلية بقيادة واشنطن. وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء العميد عبدالله بن عامر في تدوينة على “اكس”: لم تتوقف المحاولات الامريكية لدفع دول اخرى الى التورط في مواجهة اليمن.
مضيفاً: بالرغم من ان الكثير من الدول سبق وان اعتذرت وبعضها تحت الضغط قررت المشاركة رمزياً بعدد من ضباط الارتباط إلا ان واشنطن تمارس مجدداً الضغط والتهديد على دول اوروبية وآسيوية للمشاركة لحماية اسرائيل في البحر الاحمر.
وأشار إلى أن الأمريكي يحاول الضغط على عدة دول أجنبية للتحرك معه ضد اليمن وذلك بدفع عدة شركات لوقف عمليات الشحن البحري من خلال البحر الأحمر. مختتماً بالقول: يجدد اليمن التأكيد أن الملاحة إلى كافة الوجهات حول العالم آمنة وان قراره يقتصر فقط على السفن الإسرائيلية او المتجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة.
صنعاء تدعو الاتحاد الأوروبي عدم الزج بنفسه في معركة خاسرة
على ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية أن الحديث عن تشكيل تحالف بحري لدول الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر يعد تدخل في الشؤون الداخلية للدول المطلة على البحر الأحمر ويرسل رسالة سلبية مفادها أن الاتحاد الأوروبي يعمل على انتهاك القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.
وأضافت الوزارة في بيان لها ان مثل هذا التحالف يأتي لتقديم الدعم للعدو الإسرائيلي في عدوانه العسكري وحصاره للفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، في تجاهل واضح لكافة المواثيق الدولية وكذا مطالب الشعوب، بما في ذلك شعوب دول الاتحاد الأوروبي التي تخرج في مظاهرات رافضة ومنددة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
وأوضحت الوزارة في بيانها بأن تشكيل دول الاتحاد الأوروبي للتحالف البحري يأتي في وقت تحاول فيه واشنطن ولندن تشكيل تحالف عسكري معادي في المنطقة سيؤدي إلى عسكرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وسيثير حفيظة الكثير من الأحرار في العالم، مما يؤدي إلى تهديد المصالح الأوروبية في المنطقة.
وكررت الوزارة في بيانها بأن القوات البحرية اليمنية لن يثنيها أي تهديد أو ترغيب لوقف استهداف السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجه إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة حتى يتم إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون عوائق.
واختتم بيان وزارة الخارجية بدعوته لدول الاتحاد الأوروبي لإعادة قراءة الأحداث وعدم الزج بنفسها في معركة خاسرة إنسانياً وسياسياً وعسكرياً وتركيز جهودها على معالجة أسباب الممكنة المتمثلة في استمرار العدوان العسكري والحصار على قطاع غزة.