أقرّ مسؤولون أميركيون بأن تقييم وكالات التجسس في بلادهم يشير إلى أن حركة أنصار الله في اليمن مستقلة، وأنّ إيران لا تملي عليها عملياتها اليومية، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وفي سياق حديثها عن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، اعترفت الصحيفة بأن قيادة هذه الحركة هي من نفذ الاستهدافات ضد السفن الإسرائيلية وتلك التي تتجه نحو موانئ الاحتلال، وذلك بعيداً عن تدخل إيراني.
وأكد المسؤولون الأميركيون أنهم لم يعثروا على دليل مباشر يثبت أن كبار القادة الإيرانيين، على سبيل المثال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أو قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية إسماعيل قاآني،أعطوا أوامر بشنّ الهجمات في البحر الأحمر.
كذلك، اعترفت الصحيفة الأميركية بالقدرة العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمينة، والتي تمكنها فعلاً من تنفيذ هذه العمليات في البحر الأحمر، إذ قالت: “يبدو أنهم قادرون على صنع العديد من الأسلحة الخاصة بهم، بما في ذلك الطائرات بدون طيار”.
وعقب العمليات اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً، وبعدما أثبتت هذه العمليات تأثيرها في الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، شنّت واشنطن ومعها بريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
وأكد الإعلام الأميركي أن الضربات الأميركية غير قادرة على “ردع” اليمن. وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أنّ مسؤولين أميركيين توقعوا أن يواصل اليمنيون “ضرب السفن بعد فترة وجيزة من الضربات الأميركية”.
وأعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أنّ المدمرة “لابون” تعرّضت لاستهداف بصاروخ كروز مضاد للسفن في البحر الأحمر، فجر اليوم الاثنين، مشيرةً إلى أن الصاروخ أطلق من اليمن.