نقلت المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عملياتها إلى قلب عاصمة الاحتلال الإسرائيلي في تطور غير مسبوق وينذر بمفاجئات مع تجاوز اليوم الـ100 للعدوان على غزة.
ونفذ شاب فلسطيني قبل قليل عملية واسعة شمال تل ابيب. وأفادت وسائل اعلام عبرية بأن الشاب الفلسطيني من مدينة الخليل قام بالاستيلاء على سيارة إسرائيلية ونفذ بها عمليات دهس اسفرت حتى اللحظة عن سقوط 20 مستوطنا.
حادثة رعنانا.. مقتل مستوطن وإصابة العشرات بينهم 4 بجروح خطيرة في حوادث الدهس والطعن في رعنانا، حيث قام شخص بطعن امرأة واستولى على مركبتها ثم دهس آخرين في أكثر من موقع pic.twitter.com/TFh2sd8gfG
— المشهد اليمني الأول (@Alyemen_One) January 15, 2024
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية مقتل امرأة وإصابة 4 بجروح خطيرة و9 بجروح متوسطة في عمليات الدهس والطعن في رعنانا. وتابعت القناة 14 ان منفذا هجوم رعنانا من سكان بني نعيم في الخليل ويقيمان في إسرائيل بشكل غير قانوني. وأوضحت انه تم اعتقال مشتبه به آخر في هجوم رعنانا.
واعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة “رعنانا” شمال شرق “تل أبيب”، من بينها إصابة ميؤوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.
وعلّقت الشرطة الإسرائيلية بالقول إنّ ما جرى “حادث استثنائي جداً”، مشيرةً إلى أنها لا تزال تفحص الملابسات. بدورها، وصفت “قناة 13” الإسرائيلية الحدث بالقاسي جداً. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهما.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن المنفّذين هما محمود وأحمد زيدات من قرية بني نعيم شرقي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وعقب العملية سادت حالة من القلق في المستوطنة، وطلب رئيس السلطة المحلية فيها بعدم الخروج من المنازل.
العملية البطولية تأتي في ظل تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن “تنفجر الضفة الغربية” مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وتصاعدت وتيرة العمليات في الضفة ضد الاحتلال بالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في غزة ملحمة “طوفان الأقصى” لليوم 101.
وتعد العملية التي وقعت في مستوطنة رعنانا الأولى من نوعها في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي وتوقيتها يحمل العديد من الرسائل ابرزها على قدرة المقاومة الفلسطينية على نقل المعركة إلى الداخل الإسرائيلي خصوصا وأن العملية جاءت بعد مرور نحو 100 من العدوان والصمود الأسطوري لمقاومة غزة.