أثارت تصريحات رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، التي دعا فيها الدول الغربية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وإنهاء الحرب على غزة، غضبا شديدا لدى سياسيين ومسؤولين في كيان الاحتلال، قد يؤدي إلى تراجع علاقاته مع إسبانيا.
جاء ذلك في كلمة القاها سانشيز بافتتاح مؤتمر السفراء الثاني بالعاصمة مدريد، وأشار فيها إلى أن إسبانيا اتخذت “موقفا متزنا” عقب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال سانشيز في كلمته إن الطريق الذي يجب أن يُنتهج حاليا يتمثل في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وعقد مؤتمر دولي للسلام بمجرد انتهاء الأعمال العدائية.
وأكد على أنه ينبغي التوصل إلى حل جدي ومقنع على أساس صيغة حل الدولتين بدعم من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن بعض الدول الغربية لا تزال غير معترفة بدولة فلسطين رغم اعتراف أكثر من 130 دولة بها، مضيفا أنه ينبغي البدء بمناقشة جادة لضمان اعتراف الدول الغربية بالدولة الفلسطينية.
وتسببت هذه التصريحات بغضب كبير في كيان الاحتلال، ودفعت وزير خارجية الاحتلال السابق إيلي كوهين إلى القول إنها تصريحات كررت “ادعاءات كاذبة” و”أعطت دفعة للإرهاب”.
وتلا ذلك التراشق استدعاء لسفراء البلدين، للاحتجاج من قبل الطرفين على هذه التصريحات.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت سابقا أن إحدى أولوياتها هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها لا تريد القيام بذلك منفردة لذا تسعى لإقناع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مثل ألمانيا وفرنسا، بذلك.
يشار إلى أن سانشيز كرر خلال الفترة الأخيرة انتقاداته للعدوان على قطاع غزة، معتبرا أن ما يحدث من استهداف للمدنيين “غير مقبول”.