اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا أمريكيا يدين العمليات اليمنية في البحر الأحمر ويشرعن لعمليات اعتداء على اليمن تحت مبرر حق الدول في الدفاع عن أنفسها وسفنها التي تتعرض للهجمات.
وصوت على القرار 11 دولة بينما امتنعت 4 دول بينها روسيا التي فضلت الامتناع على استخدام حق الفيتو رغم تقديمها اعتراضات على مشروع القرار واعتبرت أنه خطير ومسيس ويشرعن للاعتداء على اليمن كما يعمل على فصل الأحداث في البحر الأحمر عن الأحداث في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو لأنها ترى أن من مصلحتها أن تغرق واشنطن في حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن يتحول البحر الأحمر إلى منطقة مواجهة، كي يلجأ إليها الأوروبيون خاضعين لشراء النفط والغاز، وكي تستفيد من الضعف الأمريكي، غير أن هذه البرجماتية ستجعلها تخسر اليمن كحليف إقليمي محتمل، بينما لن يضر القرار اليمن لأن قرار المواجهة في اليمن قد اتخذ، وسيتم الرد بشكل حاسم على أي اعتداء.
بيان مجلس الأمن انحياز أعمى إلى جانب المحتل الصهيوني
بدروه، أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الخميس، أن بيان مجلس الأمن يشجع كيان الإجرام الصهيوني على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبدالسلام في منشور على منصة (X)، أن مجلس الأمن الدولي يدين نفسه بنفسه بهذا الانحياز الأعمى إلى جانب المحتل الصهيوني الذي يُلاحَق في محكمة العدل الدولية على جرائمه الوحشية. وأشار إلى أن القرار 2722 يمثل وصمة عار تاريخية لمجلس دولي يُعنى كما يدعي بحماية الأمن والسلم الدوليين ويظهر على النقيض من وظيفته.
وبين أن مجلس الأمن يتحول إلى منصة لتمرير الدول النافذة مثل أمريكا مشاريعها الاستكبارية والاستعمارية على حساب أمن وسلامة الشعوب في المنطقة والعالم.
وقال عبدالسلام: “تخلي العالم عن حماية الشعب الفلسطيني والانحياز الدولي إلى جانب الصهيوني دفع القوات المسلحة اليمنية للقيام بعمليات البحر الأحمر”. وأضاف أن عمليات البحر الأحمر تهدف للفت أنظار العالم إلى وجوب اضطلاعه بمسؤوليته بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائم الإبادة ضد أهالي غزة.
ونوه بأن مجلس الأمن الدولي بعد القرار 2722 يكرس شريعة الغاب ويسميها شرعية دولية ضاربا بالقوانين الإنسانية عرض الحائط، مشيرا إلى أن أمريكا لا تستطيع أن تختبئ خلف القرار الدولي وهي مدانةٌ بحماية إسرائيل ودعمها سياسيا وعسكريا لمواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.
كما أكد عبدالسلام أن اليمن ماض في دعم وإسناد غزة بالاستمرار في عملياته ضد السفن الإسرائيلية وكذلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن قرار اليمن نابعٌ من خلفية إنسانية بحتة بالوقوف إلى جانب المظلوم المعتدى عليه في مواجهة الظالم المعتدي الغاشم.
وجدد التأكيد أن سفن العالم لا خطر عليها ولا يوجد أي تهديد للملاحة الدولية والقرار 2722 محشو بالتضليل الأمريكي والأكاذيب الغربية، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يستعيد وظيفته الأساس بحماية الشعوب المغلوبة على أمرها.
ولفت رئيس الوفد الوطني إلى أن استمرار مجلس الأمن منصةً لأمريكا ومشاريعها الهدامة يفقد قراراته صفتها القانونية وقيمتها الإنسانية وتكون وعدمُها سواء.