أكدت بريطانيا، اليوم الأربعاء، تدخل بوارجها في البحر الأحمر لإنقاذ بارجة أمريكية استهدفتها البحرية اليمنية. وافاد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأن المدمرة ”اتش ام اس دايموند” تدخلت عقب استهداف بارجة أمريكية من قبل من وصفهم بـ”الحوثيين”، موضحا بانها فتحت نيران مدافعها وصواريخ سي فايبر خلال الهجوم.

وشنت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً بالبحر الأحمر كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني.

وأوضح متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن عملية استهداف السفينة الأمريكية رد أولي على الاعتداء الغادر على قواتنا البحرية من قبل قوات العدو، حيث استهدفت القوات الأمريكية ثلاثة قوارب للبحرية اليمنية وأغرقتها مع طاقمها وهي تقوم بعملها في حماية الملاحة اليمنية واعتراض السفن الإسرائيلية.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية ان الحوثيون شنوا مساء الثلاثاء هجوما معقدا بالمسيرات والصواريخ المضادة للسفن. وأضافت ان طائرات وسفن أمريكية وسفينة بريطانية أسقطت ١٨ مسيرة أطلقها الحوثيون، وانهم أسقطوا صاروخي كروز وآخر مضاد للسفن أطلقها الحوثيون تجاه البحر الأحمر.

كما وصف وزير الدفاع البريطاني الهجوم اليمني بالأكبر، اذ لم تستطع السفن الأمريكية مجابهته وصده لوحدها فقد انضمت اليها المدمرة HMS Diamond البريطانية التى استخدمت نظامها الصاروخي Sea Viper لاعتراض الهجوم، وهي مدمرة من النوع 45.

ووصف الأمريكي والبريطاني أن العملية الهجومية كانت معقدة كونها تمت بمسيرات هجومية وصواريخ كروز وباليستية، يشير الى أن العملية كانت ستصبح معقدة أكثر إذا اضيف لها الزوارق المسيرة إضافة إلى سلاح اخر لكن يبدو أن اليمن يعتمد سياسة التدرج في العمليات المعقدة وصولا إلى العمليات الأكثر تعقيدا.

وأكدت القوات اليمنية حرصَها الكاملَ على استمرارِ حركةِ المِلاحةِ في البحرين الأحمرِ والعربيِّ إلى كافةِ الوجهاتِ عدا موانئَ فلسطينَ المحتلة. وجددت تأكيد اسمرارها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمرِ حتى وَقفِ العُدوانِ ورفعِ الحصارِ عن إخوانِنا الصامدينَ في قطاعِ غزة.

كما اكدت القوات المسلحة اليمنية أنَّها لنْ تترددَ في التعاملِ المناسبِ مع كافةِ التهديداتِ المعاديةِ ضمنَ حقِّ الدفاعِ المشروعِ عن بلدِنا وشعبِنا وأمتِنا.