“الحرب بلا سقوف”، مصطلحُ جديد أدخله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لغة الخطاب والصراع مع الكيان المؤقت، سيكون بلا شك عنوان الحرب الواسعة مع الأخير. بعد أن كشف العدوان الأمريكي الإسرائيلي على غزة، الوجه الحقيقي واللا إنساني لهذين الطرفين، لناحية تنفيذ أبشع المجازر بحق المدنيين العزّل، بعد فشلهم الذريع في تحقيق انتصار عسكري أمام محور المقاومة، وفي مقدمته المقاومة الفلسطينية.
ففي خطابه بالذكرى الرابعة لشهداء قادة النصر (3 كانون الثاني / يناير 2024)، حذّر السيد نصر الله كيان الاحتلال الإسرائيلي من أن قتال الحزب في جبهة جنوب لبنان لمساندة المقاومة في غزة، ما يزال حتى الآن وفقاً لـ”حسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمناً غالياً من أرواح شبابنا، وسوف أفصّل يوم الجمعة، ولكن إذا فكّر العدو أن يشن حرباً على لبنان حينئذٍ سيكون قتالنا بلا سقوف بلا حدود بلا قواعد بلا ضوابط وهو يعلم ماذا أعني.
رجالنا صواريخنا قدراتنا إمكاناتنا تهديدنا كل ما ذكرناه في السنين الماضية، الآن يمكن نتكلم فيه كتير وما يفيد، يكفي أن أُذكّر فيه لأقول: نحن لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها”. مضيفاً بأنه “من يفكر بالحرب معنا بكلمة واحدة سيندم إن شاء الله، الحرب معنا ستكون مكلفة جداً جداً جداً، إذا كُنا حتى الآن نُداري الوضع اللبناني والمصالح الوطنية اللبنانية، فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مُقتضى المصالح الوطنية اللبنانية أن نذهب بالحرب إلى الأخير بدون ضوابط”.
وعليه، فإن استهداف حزب الله للمنشآت النووية ومنشآت تخزين الأسلحة النووية الإسرائيلية، خلال أي حرب مقبلة، سيكون من أبرز ملامح ومصاديق الحرب بلا سقوف ودون الضوابط، لا سيما إذا أقدم الإسرائيليون على ارتكاب جرائم بحق المدنيين في لبنان، وهو ما سيشكّل عندها خطر وجودي على الكيان.
أبرز المنشآت النووية ومنشآت تخزين الأسلحة النووية الإسرائيلية
منذ سنوات، لم يعد سراً على أحد أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وأنها تعتمد سياسة “الغموض النووي” أو “التعتيم النووي”، وتمتنع عن الاعترافات العلنية بامتلاكها أسلحة نووية، أو تجارب نووية، أو توجيه تهديدات لخصومها تتضمن صراحة أسلحة نووية.
لكن هناك العديد من الجهات الدولية التي كشفت منذ العام 1997، عن المنشآت النووية الإسرائيلية، مثل موقع جينز العسكري ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومنظمة “السلام الأخضر – Green Peace” البيئية الدولية.
وبحسب هذه الجهات، فإنه إلى جانب المفاعلين النوويين في سوريك وديمونا، يمتلك الكيان أيضاً العديد من مرافق تخزين الأسلحة النووية:
1)منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في منطقة أيالبون في الشمال:
منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في شرقي الجليل بالقرب من البلدة التي تحمل الاسم نفسه غرب بحيرة طبريا قبالة الطريق 65. وذكرت التقارير الأجنبية المختلفة، أن إسرائيل تقوم بتخزين قذائف مدفعية نووية تكتيكية وألغام أرضية نووية وأسلحة نووية تكتيكية أخرى في هذه المنشأة.
الإحداثيات: 32.76036571277621, 35.41204862286732
2)منشأة لتجميع الأسلحة النووية تابعة لشركة رافائيل في منطقة يودفات:
هي منشأة لتجميع وتفكيك الأسلحة النووية في يودفات شرقي حيفا، وهي منشأة تحت الأرض. ووفقا لمردخاي فعنونو (الذي كان أول من أماط اللثام عن البرنامج النووي الإسرائيلي)، فإن القوافل تحمل البلوتونيوم من ديمونا إلى يودفات.
الإحداثيات: 32.85600398295743, 35.2810771562908
3)منشآت لتخزين الأسلحة النووية الاستراتيجية في منطقة تيروش:
وفقاً للكتاب السنوي لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لعام 2002 ومصادر أخرى، فإن الأسلحة النووية الاستراتيجية قد تكون مخزنة في مستودع تيروش، الذي يعدّ جزءاً من مجمع مواقع التخزين الموجود في وسط فلسطين المحتلة، والذي يشمل قاعدتي تل نوف وسدوت ميخا الجوية. وتتكون هذه المنشآت من شبكة من الطرق تربط ما يقرب من 70 مخبأً، يفصل كل منها حوالي 25 ياردة (23 متر تقريباً). وتشير التقارير إلى أنه يتم تخزين الأسلحة النووية في المخابئ الخمسة الكبيرة في هذا الموقع. ويحيط بالمنشأة طريق محيط وأسوار أمنية.
الإحداثيات: 31.749923557279544, 34.8832773407553
4)منشآت لتخزين وإطلاق الصواريخ النووية في مستوطنة كفر زكريا:
تفيد التقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي لديه ثلاثة أسراب (150 و199 و248) مجهزة بصواريخ أريحا ذات الرؤوس النووية في قاعدة سيدوت ميخا بالقرب من بلدة كفر زكريا، على بعد 45 كم جنوب تل أبيب.
ويذكر أحد التقارير الاستقصائية في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استهدفت هذه المنشأة في الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى.
الإحداثيات: 31.767554982986873, 34.8840530391166
5)منشأة لتخزين الصواريخ النووية في القاعدة البحرية الإسرائيلية – حيفا:
تتمركز في هذه القاعدة 3 غواصات ألمانية الصنع تعمل بالديزل من طراز دولفين، قادرة على إطلاق صواريخ نووية.