وجه رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، رسائل إلى رؤساء برلمانات عدد من الدول، بين فيها الموقف اليمني من التحركات الأمريكية المشبوهة، محذرا من مغبة التماهي مع المساعي الأمريكية البريطانية الحديثة لتهديد أمن الملاحة الدولية، وعسكرة البحر الأحمر وتهديد أمن المنطقة خدمة للكيان الإسرائيلي المحتل.
وفندت الرسائل ما انطوى عليه مضمون البيان المشترك الصادر عن التحالف من تظليل للرأي العام والدول المغرر بها، والدور الأمريكي المشبوه. وجدد رئيس مجلس النواب في الرسائل الموجهة إلى رؤساء عدد من برلمانات العالم إدانة مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الشديدة لما صدر عن هذا التحالف من مغالطات كاذبة ومزاعم منافية للحقيقة حول تهديدات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ونند بإقدام قوات العدو الأمريكي على ارتكاب جريمة استهداف ثلاثة زوارق تابعة لقوات البحرية اليمنية في المياه الإقليمية التابعة للجمهورية اليمنية أثناء أدائها لمهامها وواجباتها في حماية السيادة اليمنية وامن الملاحة في البحر الأحمر مما أدى ذلك إلى استشهاد وفقدان عشرة افراد من منتسبي القوات البحرية اليمنية.
وأكد التزام صنعاء بأمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتم فتح المعابر ودخول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أكدت الرسائل حق الشعب اليمني والعربي دعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب تصفية عرقية وابادة جماعية وحصار مطبق من الكيان الصهيوني المحتل بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وعبر رئيس مجلس النواب عن أمله من رؤساء واعضاء البرلمانات بالضغط على حكومات دولهم للانسحاب من هذا التحالف المعتدي والذي لن تتهاون اليمن في الرد عليه. وجاء توجيه الرسائل في إطار الجهود اليمنية الرامية إلى توضيح الموقف اليمني من التحركات الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر، والتأكيد على رفض اليمن القاطع لهذه التحركات، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للرد عليها.