أكدت الأحزاب السياسية وقوفها ودعمها المطلق للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية في مناصرة أبناء فلسطين واستخدام ورقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب لمنع السفن الإسرائيلية او المتجهة اليه.
واستنكرت الأحزاب بشدة إقدام القوات الأمريكية على استهداف الزوارق التابعة للقوات البحرية اليمنية أثناء تواجدها في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد عشرة من أفراد البحرية اليمنية.
واعتبرت الاستهداف الأمريكي لقوات البحرية اليمنية، عدواناً غير مبرر ودليلاً على مدى التواطؤ بل والمشاركة الأمريكية في العدوان على غزة وفلسطين بصورة عامة.
ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لما يقارب من 3 أشهر في ضل صمت عربي واسلامي وعالمي من جرائم المحتل الإسرائيلي وكانت اليمن هي الدولة الوحيدة والسباقة الى اتخاذ إجراءات عملية في استهداف عمق الكيان الصهيوني وفرض الحصار على السفن التابعة له من المرور في البحر الأحمر حيث سارعت أمريكا ودول أوروبية وأخرى لم تسمها الى تشكيل تحالفاً عالمياً تحت مسمى “حارس الازدهار” في البحر الأحمر وباب المندب.
تحالفاً في ظاهره حماية الملاحة الدولية وفي باطنه حماية السفن الإسرائيلية، في محاولة لمنع اليمن من الاضطلاع بدوره الإنساني والديني والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان أمريكي صهيوني غربي.
وتلاشى التحالف الأمريكي، بعد أيام من إعلانه، نظراً لجدية صنعاء في فرض السيادة اليمنية الكاملة على البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، فعمدت إلى عسكرة البحر الأحمر في محاولة منها لتمرير سفن الكيان الصهيوني ومده بالسلاح والغذاء، خاصة بعد تحدّث تقارير اقتصادية عن توقف ميناء أم الرشراش “إيلات” بصورة شبه كلية وبنسبة 85 بالمائة.
وصعّد العدو الأمريكي تدخلاته في البحر الأحمر بالاحتكاك المباشر مع القوات البحرية اليمنية وارتكب حماقة باستهداف ثلاثة زوارق، اعترضت سفينة كانت متجهة للكيان الصهيوني، واستشهد على إثرها عشرة من أفراد قوات البحرية اليمنية، ليفتح بذلك باب الجحيم على نفسه وبارجاته وأساطيله وقواعده العسكرية في المنطقة.
وكشفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تصاعد القلق من إمكانية اغلاق باب المندب. يتزامن ذلك مع ترقب الرد اليمني على اعتداءات البحر الأحمر.
ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض مخاوفهم من تأثير أي تصعيد على حركة الشحن العالمية. وخصصت صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز مساحة كبيرة لتغطية التطورات في البحر الأحمر.
والمحت الصحيفتان إلى خلافات داخل إدارة بايدن بشأن التطورات هناك، موضحة بان بايدن ومستشاريه يرفضون التصعيد في حين تخشى الدفاع التي طلبت بالمصادقة على خطة لتوجيه ضربات استباقية ان يكون الرد اليمني كبير.
وابرز ما يقلق الإدارة الأمريكية، وفق المصادر، تفاقم وضع الشحن الدولي وهو ما قد يلقي بظلاله على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلا.