نقلت شبكة ABC عن مسؤولين أمريكيين، مساء الأحد، بان الحاملة فورد ستعود من الشرق الأوسط مع جميع السفن الهجومية المرافقة لها.
وتصاعد القلق في صفوف قادة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإاثنين، مع قرار الولايات المتحدة سحب اهم اساطيلها من المنطقة. وكشفت وسائل اعلام عبرية ابداء حكومة نتنياهو مخاوفها للإدارة الامريكية من مغبة سحب اسطول ” فورد”.
ونقل موقع واي نت العبري عن مصادر حكومية قولها إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال بأن حاملة الطائرات يو اس اس فورد والسفن المرافقة لها ستغادر البحر المتوسط في غضون أيام.
وسيعود الاسطول الذي ارسلته أمريكا في أكتوبر الماضي إلى المنطقة بمعية اسطول حاملة الطائرات “ايزنهاور” إلى القاعدة البحرية في فيرجينيا.
وكانت الدفاع الأمريكي اعتبرت نشر الاسطول بمثابة “ردع” ومنع أي تصعيد في المنطقة، لكن قرار سحبه يأتي في وقت تصاعدت فيه مؤشرات اتساع رقعة الحرب إقليميا خصوصا في ظل التوتر في اليمن عقب اعتداء على اقراد البحرية هناك وكذا تبعات استهداف قادة الحرس الثوري في سوريا ناهيك عن تصاعد المواجهات على الجبهة اللبنانية وتوسيع المقاومة العراقية هجماتها.
ويشير قرار أمريكا سحب بوارجها مخاوف من عمليات انتقامية قد تطالها. كما تحمل مؤشر للضغط على الاحتلال للسير بصفقات الخروج من مستنقع غزة.
مدمرة إيرانية تدخل باب المندب
تصاعدت حدة التوتر في البحر الأحمر، اليوم، مع اعلان ايران الدخول على خط المواجهة رسميا وتلويحها بالرد على أي اعتداء إسرائيلي.
وأفادت وسائل اعلام إيرانية بتعزيز البحرية الإيرانية وجودها العسكري في البحر الأحمر. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادرها تأكيدها دخول المدمرة الإيرانية “ايران البرز” برفقة السفينة الحربية “بوشهر” المضيق، مشيرة إلى أنها ستتمركز بالقرب منه.
والمدمرة الإيرانية مزودة بصواريخ كروز بحرية. كما تضاف إلى عدة سفن إيرانية ترابط قرب قاعدتها في ارتيريا.
وجاء التحرك الإيراني العسكري عقب يوم على اتفاق صنعاء وطهران على استمرار الدعم للمقاومة الفلسطينية، وفق ما أكده محمد عبدالسلام رئيس وفد المفاوضات والذي التقى بأمين عام مجلس الأمن القومي الأمريكي في وقت متأخر من مساء الاحد.
كما يتزامن مع تهديد وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبداللهيان، بالرد على أي اعتداء إسرائيلي، مجددا رفض بلاده توصيف احتجاز السفن في البحر الأحمر بـ”تهديد” في الوقت الذي يسمح فيه لإسرائيل بارتكاب المجازر والتنكيل بحق الأهالي في غزة.
هذه التطورات تأتي في اعقاب استشهاد 10 من افراد البحرية اليمنية باعتداء امريكي على زوارقهم بينما كانوا في مهمة في البحر الأحمر وهو، وفق مراقبين، مؤشر على تصاعد التوتر والتي تنبئ باتساع رقعة الحرب إقليميا.
المدمرة “البرز”
انضمّت هذه المدمّرة إلى الأسطول البحري في بندر عباس (جنوب إيران) عام 1972 وخضعت لعدّة عمليات من التطوير والتحديث.
كما تزن المدمّرة 1550 طناً وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة بحرية، وشاركت المدمرة التي تحمل الرقم 72 في حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية الإيرانية)، ويبلغ طولها 94 متراً وعرضها 11 متراً.
في عام 2015، دخلت المدمرة إلى مضيق باب المندب، وفي عام 2019 شاركت في المناورات البحرية الثلاثية بين روسيا والصين وإيران. وفي عام 2020 تمّ تزويدها بمنظومات صاروخية ذكية دقيقة.
وتُعدّ “البرز” إحدى المدمرات الدفاعية الجيدة في إيران وذلك بعد التحسينات التي أُجريَت عليها، وتُعَد منظومة الدفاع الدقيقة، أحد أهم هذه التحسينات.