شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الإثنين، انطلاق المؤتمر العلمائي الموسع لنصرة غزة تحت شعار “واجب العلماء في نصرة غزة وفلسطين”.
ويشار في المؤتمر العلمائي الموسع لنصرة غزة هذا العام عشرات العلماء المسلمين من مختلف المحافظات اليمنية ومن مصر ولبنان والجزائر.
وفي افتتاحية المؤتمر تساءل مفتي الديار اليمنية العلامة “شمس الدين بن شرف الدين” قائلاً “أين من أفتوا بالجهاد في سوريا واليمن وأفغانستان، هل بلعوا ألسنتهم عند فلسطين؟” في إشارة إلى رجال الدين في السعودية وغيرها.
وأوضح أنه “بإمكان الخانعين عن المواجهة العسكرية أن يستخدموا أوراق قطع العلاقات أو المقاطعة لكن لا حظ لهم” في نيل شرف المشاركة بهذه المعركة المصيرية. وأشار شمس الدين إلى أن “من استخدموا الطائرات واستخدموا كل الأسلحة على اليمن قبعوا وخضعوا أمام إسرائيل”.
بيان المؤتمر
ودعا بيان المؤتمر العلمائي لنصرة غزة إلى الوحدة والاعتصام ونبذ الفرقة والاختلاف بين المسلمين” كما دعا “الأنظمة إلى اتخاذ إجراءات عملية في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وطالب البيان “الأنظمة المطبعة إلى قطع العلاقات ووقف التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء ومغتصبي الحقوق” و “الأنظمة والشعوب إلى فك الحصار عن غزة وإيصال المساعدات ورفع المعاناة على الشعب الفلسطيني”.
بيان المؤتمر الذي شارك فيه العشرات من علماء اليمن ومصر والجزائر ولبنان وغيرها دعا إلى “تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والرياضية مع العدو” .
وأدان البيان “التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر واستهداف زوارق البحرية اليمنية مما أسفر عن شهداء ومفقودين” مؤكداً على “مشروعية ما قامت به القوة البحرية التابعة لصنعاء من منع للسفن المتجهة للكيان الصهيوني الغاصب والداعمة له إسرائيلية”.
وأوضح بيان العلماء أن “لتواجد الأمريكي في البحر الأحمر والعربي وعسكرة المياه الدولية يشكل خطورة على أمن وحرية الملاحة البحرية” كما وأهاب بـ “أبناء الشعب وأحرار الأمة اليقظة والوعي والجهوزية العالية والاستعداد لخيارات الرد على التصعيد الأمريكي”.
وشدد البيان على “وجوب توجه الشباب إلى ميادين الإعداد والتأهيل والتدريب لمواجهة العدوان والمخاطر المحققة منها والمحتملة” داعياً “سائر علماء المسلمين للتحرك الجاد والصادق بالتوعية والإرشاد وإحياء روح الجهاد في قلوب المسلمين”.
وأكّد على “ضرورة البذل ووجوب الإنفاق في سبيل الله ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي والجيش” وكذا على “ضرورة استمرار التفاعل مع القضية الفلسطينية وإبقائها حية في وجدان الأمة وحضور المظاهرات
كما وأدان البيان “تقاعس مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية عن إيقاف العدوان وإغاثة غزة” بالإضافة إلى إدانة “وصف بعض الدول العربية وغيرها لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة بالإرهاب”.
ودعا بيان المؤتمر العلمائي إلى المقاومة في وجه الاحتلال والتواجد الأمريكي جهاد في سبيل الله مُشيداً بمواقف أحرار الأمة والعالم المناصر لغزة وفلسطين.
كما نصح بيان العلماء المغرر بهم في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف وقواه إلى العودة إلى جادة الصواب فقد “سقطت الأقنعة”.