دشن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، فتح مطار صنعاء الدولي رسميا. يتزامن ذلك مع تقارير عن اتفاق مرتقب مع السعودية.
وقال مدير المطار الدولي، خالد الشائف، بأن الرئيس المشاط اطلع على جاهزية المطار لاستقبال رحلات من كافة دول العالم وأشاد بمختلف العاملين بالمطار من كل الجهات. وكان المشاط زار في وقت سابق اليوم المطار الدولي لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن قبل نحو 8 سنوات.
ومع أن الشائف لم يحدد موعد انطلاق الرحلات الا ان تزامن الزيارة مع تقارير عن ترتيبات لتوقيع اتفاق مع السعودية يشير إلى ان تضمن الاتفاق المرتقب انهاء حصار التحالف للمطار. وظل المطار الذي تعرض لعدة غارات على مدى السنوات السبع الأولى من الحرب التي قادتها السعودية، مغلقا بشكل كلي خلال السنوات الماضية قبل ان يتم رفع جزئي للحصار ببضعة رحلات أسبوعية إلى وجهة واحدة في الأردن.
وفتح المطار سينهي معانة عشرات الالاف من المسافرين خصوصا المرضى الذين ظلوا عالقين وتوفى العديد منهم بانتظار فتح المطار ناهيك عن الأعباء التي تحملها اخرين من خلال السفر على عدن وسط مضايقات لأبعاد مناطقية.
نقاط التقارب والخلاف بالمفاوضات مع السعودية
هذا وأنهت صنعاء، اليوم، الجدل بشان الاتفاق مع السعودية. واكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، علي القحوم، وجود نقاط تقارب وأخرى لا تزال محل خلاف.
وأوضح القحوم في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز البريطانية بتقارب وجهات النظر اليمنية –السعودية حول تسهيل صرف المرتبات لموظفي الدولة الذين لم يحصلوا على مرتباتهم منذ سنوات وإعادة فتح المطارات والموانئ باعتبارها خطوات تخفف معانة الملايين، لكنه اكد أيضا استمرار الخلافات حول ملفات معالجة الدمار وإعادة الاعمار والتعويضات والتي قال ان الرباعية الدولية “بريطانيا وامريكا والامارات والسعودية”لا تزال تحاول التنصل منها.
واعتبر القحوم تلك الملفات العالقة ابرز معوقات التوصل إلى اتفاق في إشارة إلى أن الإجراءات المرتقب تنفيذها لا ترتقي لدرجة الاتفاق. وتأتي تصريحات القحوم وسط تقارير عن ترتيبات لتوقيع تدابير إنسانية تمهد لمفاوضات سياسية في اليمن.
وتدفع اطراف إقليمية ودولية بكل ثقلها حاليا للتوصل إلى اتفاق في اليمن بغية اخراج السعودية من مستنقع الحرب وسط تصاعد المخاوف من تداعيات أي تصعيد في المنطقة على التسوية السياسية المرتقبة.