أعلنت شركة الشحن العملاقة ميرسك، الأحد، عن عزمها استئناف الإبحار في خط البحر الأحمر. وذلك بعد نحو أسبوع من إعلانها الوقف الفوري لاستخدام طريق البحر الأحمر ولحقتها ثماني شركات عملاقة أخرى تشكل مجتمعة نحو 75% من التجارة العالمية،
وأضافت شركة الشحن العملاقة أن “فرقنا لا تزال تدرس آثار القرار، ونطلب الصبر بينما نفحص التأثير على السفن المحولة والرسوم وقبول الطلبات وما إلى ذلك. وسنقوم بتحديث الأمر في أيام القادمة.”
6.2 مليون برميل من النفط يوميا تمر عبر “المضيق” البحري
وتسيطر شركة ميرسك على نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، وتعتبر إحدى العملاقين في الصناعة مع شركة MSC. وكانت أول من أوقفت حركة الإبحار في الخط، والآن أصبحت أول من أعلن النظر في استئناف حركة المرور في البحر الأحمر.
ويعد باب المندب نقطة مهمة في الإبحار بين قناة السويس ومضيق هرمز، وهما من أكثر الممرات الملاحية الخمسة ازدحاما في العالم. يمر 12% من إجمالي التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات الدولية عبر قناة السويس، ويمر عبر مضيق هرمز 21 مليون برميل من النفط يوميًا، وحوالي 14% من التجارة البحرية في العالم تتحرك في البحر الأحمر نفسه.
بمعنى آخر، لا تستطيع حوالي 30 ألف سفينة سنوياً تجنب اليمنيين في منطقة باب المندب، حيث يمر منه أكثر من 50 مليون طن من الحبوب و6.2 مليون برميل من النفط يومياً.
وعلى سبيل المقارنة، في عام 2022 بلغ إجمالي إنتاج كارتل أوبك+ “45.2 مليون برميل يوميًا”، ويبلغ عرض البحر الأحمر حوالي 200 كيلومتر، لكن باب المندب، الذي يقع بين اليمن وجيبوتي، يبلغ حوالي – 30 كيلومتراً، ولذلك يصعب جداً على السفن تجنب اليمنيين في طريقها من أو إلى قناة السويس.
ويشن اليمن حصار بحري خانق ضد كيان العدو الإسرائيلي باستهداف سفنه ومنع السفن التجارية المتجهة الى موانئه، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر الإسرائيلية في غزة.
