مقالات مشابهة

في يوم الـ77 لطوفان الأقصى.. طوفان بشري مليوني بميدان السبعين في صنعاء الصمود نصرةً لغزة وفلسطين

شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، عصر يوم الجمعة، خروجا مليونياً استثنائياً هو الأوسع، في مسيرة بعنوان (تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا).

ورددت السيول البشرية الكبيرة والاستثنائية، المتدفقة إلى ميدان السبعين شعبيا ورسميا، هتافات الغضب تجاه العدوان الصهيوني المستمر على غزة، وهتافات التضامن مع حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة.

كما هتفت الحشود المُشاركة في المسيرة، هتافات الحرية والإباء منها: (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (بهوية إيمانية.. ساندنا خير قضية)، (وأي سفينة با تقرب.. بنضربها با نضرب)، (طوفان بشري في السبعين.. دعما لأبطال فلسطين)، (ويا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (ونبقى نصرخ ونقاطع.. حتى ينهار الطامع)، (أمريكا وبني صهيون.. مجرمون مجرمون)، (شعب الحكمة والإيمان.. لن يتراجع مهما كان).

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، مؤكدين جاهزية واستعداد أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

العدو يحسب ألف حساب لهذا الخروج الكبير

مدير مكتب رئاسة الجمهورية – عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى أحمد محمد حامد في كلمة المسيرة توجه بتحية إجلال وإكبار للشعب اليمني العظيم، “شعب الإيمان والحكمة، شعب الحرية والاستقلال، شعب الصبر والصمود، شعب الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية”.

وقال حامد: “هذا الشعب العظيم الذي يقف المواقف القرآنية المشرفة، ويخرج في مسيرات مليونية كبيرة من أجل الله وفي سبيل الله ونصرة لقضايا الأمة ووقوفا مع فلسطين ودفاعا عن القرآن ومع المقدسات شعورا منه بالمسؤولية والقيام بالواجب الذي يفرضه عليه دينه”.

وأكد أن “طوفان الأقصى” كان له الدور الكبير الذي يقدم الشواهد والبراهين على صدق الموقف وأصالة الانتماء ويفرز الصادقين من الكاذبين، لافتا إلى تجلي “زمن كشف الحقائق” الذي تحدث عنه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي.

وأضاف: “وجدنا صمتا عربيا مخزيا وفتاوى لعلماء مسلمين تدعو إلى الصمت وتحث على إغماء الأعين، تأمر بالأغاني وتنهى عن المظاهرات، وكأن ما يجري في غزة حفلة عرس لا حرب إبادة”. وأشار إلى أن التفاف الشعب اليمني وخروجه الكبير يحسب له العدو ألف حساب وأن شعبنا أثبت وقوفه عمليا إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني ولن يتراجع عن موقفه ذلك.

بيان المسيرات

بيان مسيرات “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا” لفت إلى تأكيد شعبنا اليمني المجاهد على المضامين والرسائل والمواقف القوية والصادقة التي أطلقها السيد القائد في خطابه التاريخي الأربعاء الماضي.

وبعث البيان برسالة لكل العالم أن هذا هو موقف اليمن الموحد والمبدئي والثابت لن يتغير أو يتزلزل ولن يتراجع عنه شعبنا في نصرة الشعب الفلسطيني وبذل أقصى الجهود في ذلك.

وأعلن البيان استعداد الشعب اليمني وجهوزيته الكاملة لكل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وذلك من منطلق قول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).

كما أكد بيان المسيرات أن المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين لطالما انتظرها شعبنا ليكون له شرف المواجهة المباشرة في هذه المعركة، مجددا المطالبة للدول المجاورة ومن لديهم حدود مشتركة مع فلسطين بفتح ممرات برية آمنة لتدفق المجاهدين من أبناء شعبنا والشعوب المؤمنة للالتحام المباشر مع العدو الصهيوني.

وأشاد بالمواقف والعمليات الجهادية البطولية المنكلة بالعدو الصهيوني التي ينفذها المجاهدون من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية، مثمنا في ذات الوقت العمليات التي ينفذها رجال المقاومة الإسلامية في حزب الله اللبناني والتي حرمت العدو نومه وأقظّت مضجعه.

وحذر البيان الدول التي يتم الدفع بها وتوريطها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية سواء كانت ظاهرة أو مستترة بأن أي عمل عدائي ضده وضد وموقفه المناصر لفلسطين لن يمر دون رد، وأن توسع المشاركة في تحالف حماية السفن الإسرائيلية يعني في المقابل توسع الأهداف لقواتنا المسلحة وقد أعذر من أنذر.

واستنكر حالة الخنوع والخذلان من قبل الأنظمة العربية والإسلامية أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم على يد الأمريكي والإسرائيلي، وحالة التبعية العمياء للأنظمة العربية والإسلامية والتي تزج بهم أمريكا للقتال نيابة عنها في كل الحروب.

ودعا بيان المسيرات الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف واضح في هذه المعركة، فالصمت لن يعفيهم من المسؤولية.

وجدد البيان الدعوة لأحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل مشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدا استمرار شعبنا اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها.

تخللت المسيرة، قصيدة ثورية للشاعر معاذ الجنيد تضامنا مع غزة ونصرة للقضية الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ11 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.

وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.

وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.

وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.

وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر الجاري، والطوفان العاشر في الـ15 ديسمبر الجاري أيضا، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.